شعر: فايز صادق
لم الانحسار
وإن داجني الشوق
سهدا ونار
فأنت البداية
أرى السهد مزق منكِ الإزار
لماذا عنادك والإندثار
وبين ذراعيكِ دفءٌ وغيمٌ
ورعدٌ وبرقٌ
فصمتكِ نار
وهمسكِ نار
وأنتِ ابتداءٌ
لمعراج حلمٍ جريء الصبابة والإنشطار
وثمَّ ارتواءٌ بطيف خيالٍ
يمر سريعا
إلى الإندحار
بخيبات عمرٍ
يتوه من العين رسم الديار
وإنى أحار وحينا أغار
كثيرا أغار
رؤى الليل تسرق مني النهار
فعيناكِ أحلى كتابا قرأتُ
وهمسك أشهى نداءً سمعتُ
وصرت مريدا
يطوف يدورُ
وشيئا فشيئا
يضيع المسار
فكيف احتملنا
عذاب الغياب
بدربٍ طويلٍ من الإنتظار
أما آن للوجد ان يستريح
فقولي بربكِ
كيف يكون إليكِ الفرار
