أدب

خلف كل باب

عبد الرزاق الصغير | الجزائر

خلف كل باب
لاشيء مما في خيالك
امانيك المطوية بعناية شديدة في خلدك
كرسالة حبيبتك
ليس سهلا
بل من المستحيل ان يلبيها لك
أحد
انت تحب سهام
ماتت وانتم في سن مبكر جدا
عن الحزن والحب
والإستعاب والقضاء والقدر والملائكة والشياطين
والقبر وذوق القهوة تغلي
في الصقيع

من النافذة تحت النوء الغزيرة
تلقط ثلاثينية بمعطف اخضر نباتي
غراب مجروح
تدخل به المقى
قبل خروج الرجال الثلاثة الى المحطة
حيث مرت الحافلة دون توقف
قبل خروجهم

خلف كل باب
شيئما غير الذي انتظرته
قط اسود على كرسي السكرتيرة الواقفة تتفرج على الناس في الشارع من النافذة
يبحلق صاحب الصورة في الاطار على الحائط بصورة غريبة كأنه شهيد
الأعقاب مكومة على المنضدة في المنفضة
جريدة مفتوحة على الارض تسندها رجل المائدة
صاحب المكتب غائب

من نافذة القطار
درجة اولى ترى سنديانة لم تر اضخم منها
ليت القطار يبطئ السرعة يا للصدفة
انها محطة يالها من ش
ج
ر
ة
وطن
عصافير يابسة في الاعشاش يابسة اقفاصها بلا ريش وجماجم
واخرى تتململ و
واخرى لم تفقس
اح
واخرى تطير وتحط
ارقام الساعة الإلكتروني من الجهة الاخرى للمحطة ضخمة
النقاط التي تفصل بين الساعات والدقائق و
ا
ل
ث
و
ا
ن
ي

النوء قوية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى