على سرير الردى
شعر: خالد شوملي
ضُمّي حَبيبَكَ في السَّرّاءِ والْمِحَنِ
ما زالَ نَبْضُكِ يا أُمّاهُ في الأُذُنِ
***
أبْكاكِ دَمْعي فَيا أُمّاهُ مَعْذِرَةً
وَلا تَلومي سَجيناً فاضَ بالشّجَنِ
***
عَلى سَريرِ الرّدى تَرْتاحُ ذاكِرَتي
تَسيلُ مِنّي كَأنَّ الْعُمْرَ لَمْ يَكُنِ
***
قَدْ عِشْتُ في زَمَنٍ ما كانَ لي زَمَني
والرّوحُ مَأْسُورَةٌ في قَبْضَةِ الْبَدَنِ
***
الْوَرْدُ يَذْبُلُ إنْ غابَتْ فراشَتُهُ
والأرْضُ يَحْجُبُها ثوْبٌ مِنَ الْحَزَنِ
***
وَالْحَرْبُ تَصْطادُ مِنْ أحْلامِنا قَمَراً
والْلَيْلُ سادَ وَفَجْرُ الْحُبِّ لَمْ يَبِنِ
***
لَوْ كُنْتُ طَيْراً لَكانَ الآنَ لي أُفُقٌ
وَحاكَ قَوْسٌ مِنَ الْألْوانِ لي غُصُني
***
فَتَّشْتُ عَنْ سَبَبٍ لِلْقَفْزِ مِنْ كَفَني
فَلَمْ أجِدْ سَبَباً إلّاكَ يا وَطَني
***
فَالْقَلْبُ يُشْغِلُُهُ شوْقٌ وَيُشْعِلُهُ
وَالرّوحُ تَعْشَقُهُ في السِّرِّ وَالْعَلَنِ