سياسة

غزه بعيون الكُتاب.. إبادة غزة

بقلم: ميس ناصر المشاقبه

     يقول طفلٌ فلسطيني لايتجاوز العاشرة من عمره:استيقظت ذات صباح على صوت القصف هبيت خارجا أرى ما الذي يحدث، فإذا بطائرات الأعداء تقصف القطاع، ما ذنبنا ما الذي فعلنا حتى يأتوا ويسرقون النوم من أعينونا، ويسلبون السلام منا، تبخرت كل أحلامي، صديقي الذي كنت ألعب معه في الحي لم يعد موجودا قصفته طائرات الاحتلال، جارتنا التي كانت تأتي لتطمئن على أمي فقدت كل عائلتها، طبيب الحي الذي كان يعايننا فقد أبنائه، أستشهد المسعف وهو يؤدي وأجبه، لأرى حولي سوى بيوت مدمرة. لن أكمل تعليمي فقد دمرو مدرستي، جامعة أخي التي حلم بالدراسة بها طوال عمره أصبحت أنقاذا، صريخ أطفال عالقين تحت الأنقاذ. يريدون أن يهجرونا من أرضنا بالقسر وهم دخلاء علينا جمعوهم ووضعوهم في بلادنا أيدوهم بالسلاح والفسفور المحرم دوليا ليعثوا ويثيروا الدمار، تجردوا من ثوب الإنسانية، بل هم وحوش لاضمير لهم ولأقلب حتى عار على البشرية هؤلاء. قال لي أبي يوما لو كان العالم برمته معهم والله معنا سننتصر بإذن الله وأبي رجل صادق لا يكذب، أبطالنا لن يستسلمو سيبقون صامدين يدافعون عن مدينة السلام حتى يعم السلام، وأن مت ولم أشهد لحظة النصر، سأبتسم هناك في السماء، أرجوكم كونو أقوى فالعالم خذلنا ولم يبق لنا إلا أنتم والله معنا ولن يتركنا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى