آخِرُ امتحان
شعر: د. سعيد الزبيدي| العراق – عُمان جامعة نزوى
لمن يظنُّ أنه “كبير”
ويملكُ التفكير!
ويدَّعي بقدرةٍ أنْ يرصدَ الذُّبابة!
من حجرةِ خفيّةٍ تحرسُها دبّابة!
أقولٔ:
هل استطعتَ يومَ جاءكَ الشبابْ؟
حين امتطوا (دراجةً) كأنَّهم في نزهةٍ
وليس إلا الصوتُ والثيابْ!
لا يرهبون الموتَ بل هم صانعو الحياة
وأنتَ يا “كبير”
عبرتَ سابعَ البحورْ،
مُدَّرِعًا بكلِّ ما يُميتْ،
والخوفُ في صدرِكَ ما حَييتْ!
أقولها ثانيةً:
لن تقهرَ الحجارة!
إذ تحملُ المرارة،
فمنذ ما تجاوزَ السبعين
باقيةٌ خارطةُ فِلِسْطِينْ
منقوشةً في (القدسِ)
إذ تقاومُ الحقدَ كما تقاومُ السنينْ!
في سمعِكَ الطنينُ لا الأَنينْ
مُدَّعيا في محفلِ البُطلانْ:
في هيأةٍ، أو مجلسٍ، بكذبةٍ
قرنتَها بصورةِ الإنسان
في أيما بُهتانْ
لكنَّ بعضَ قومِنا – لا سامحَ اللهُ الذي قد خانْ –
دسّوا هُنا رُؤوسَهُم في رملةٍ
بآخرِ امتحانْ