تأثيرات طوفان الأقصى (8)(9)(10)(11)(12)
الدّكنور محمد بن قاسم ناصر بوحجام|الجزائر
شكرا أيّها الصّهاينة الـمحتلّون الغدّارون(8)
بعد الضّربات الموجعة التي وجّهتها المقاومة الفلسطينيّة للكيان الصّهيوني، بداية من السّابع من أكتوبر بعنوان منذر مهدّد لوجوده هو” طوفان الأقصى” المبارك، وبعد تأثيراته القويّة المزلزلة لهيكله الهشّ، وارتداداته المتلاحقة على كلّ ما أعدّ وما خطّط ودبّر وهيّأ.. وبعد كلّ الخسائر الفادحة التي تكبّدها في الأرواح والعتاد والاقتصاد والحياة الاجتماعيّة العامّة؛ رغم التّكتّلات والمساندات التي لقيها من الأحزاب المعادية للإسلام وللقضيّة الفلسطينيّة من الأباعد والأقارب….
بعد كلّ تلك الانتكاسات والانكسارات.. توتّرت أعصابه، وتشنّجت أوصاله، ففقدصوابه، وعاد إلى رشده، وتذكّر أصالته في الغدر والخيانة ونقض العهود.. فشرع في فضح دسائس الأعراب الذين يتعاوون معه في ضرب القضيّة الفلسطينيّة وتصفيتها.. فتتابعت تصريحات المسؤولين الصّهاينة في الإدلاء بشهادات الخزي والعار والعمالة. عن دور هؤلاء الأعراب القادة في التّعاون معه في عمليّات التّنكيل بالفلسطينيّين؛تخطيطًاوتآمرًا وتنكيلا..مرورًا إلى التّصفية الجسديّة.
قال هؤلاء الصّهاينة الأنذال: لولا تعاون الأعراب معنا، وإلحاحهم على إنها معضلة القضيّة الفلسطينيّة..لـما تمكّنا من تنفيذ مخطّطاتنا. فنحن مطمئنّون كلّ الاطمئنان لبلوغ أهدافنا ما دام أولئك بجانبنا يحاربون بأموالهم وأسلحتهم ومراوغاتهم في القضيّة الفلسطينيّة.
ظهر هذا التّآمر والتعاون جليّا وبكلّ وقاحة ودناءة وخسّة في الميدان بعد طوفان الأقصى. فهم يصرفون أموالا لتوفير العدد، ويصرفون أولادهم الأراذل إلى ساحات القتال مع الصّهاينة ضدّ رجال المقامة البواسل، وصرفون جهودهم وطاقاتهم وخبراتهم للتّجسّس على أبطال المقاومة ومن يساندهم في الميدان،وفي المحافل الدّوليّة والهيئات العالميّة.. لكنّ الغدر لا يجني إلّا على صاحبه، والخيانة لا تقضي إلا على من يتّصف بها.
شكرًا أيّها الصّهاينة الأنذال عل تقديم خدمة مهمّة للشّعوب العربيّة لتعرف الحقائق التي كانت مستورة، وتتطلّع على المؤامرات التي كانت مخفيّة.. وشكرا على غدركم بأصدقائكم المدلّلين الـمُذَلّين، الذين انقلبتم عليهم، فورّطتموهم، وواجهتموهم بالحقيقة، ووضعتموهم في الواجهة مع ذويهم ليعرفوا كيف يتصرّفون معهم.
نحن لا ننسى شكر طوفان الأقصى الذي كان وبالا على الصّهاينة وثبورا على المتصهينين. فلله الحمد والشّكر على هذه اللّحظات التّاريخيّة الإيجابيّة في مسار تحرير الأقصى والقدس وكلّ فلسطين..
شكرا لطوفان الأقصى وسقيا لرجال المقاومة!! (9)
من الثّمار اليانعة والنّتائج المبهجة أنّ طوفان الأقصى المبارك الهدّار التي جرف الدّيار المزعومة للكيان الصّهيوني الغدّار المنهار بإذن الله الواحد القهّار الجبّار.. من قطوفه الدّانيّة حشد التّضامن العالمي نحو القضيّة الفلسطينيّة، والظّفر بالتّعاطف الكبير مع المحنة التي يمرّ بها قطاع غزّة الجريح المدمَّر المحطَّم بمنهجيّة مدبّرة متآمرة، تستهدف كلّ شيء على وجه الأرض، خاصّة الأطفال والنّساء؛ قصد القضاء على الفلسطينيّين، فلا يتكاثرون فيندثرون، بل ضربهم بقنابل خطيرة تترك آثارا عميقة وجانبيّة في الأجسام والعقول والنّفوس، فلا تقوى على الحياة، ولو بقي أصحابها أحياء، لكن بحكم أوضاعهم فهم ملتحقون بمن استُهدف واستُشهد، فيكون الكيان المتغطرس الغاشم قد قضى على مجموعة من سكّان غزّة، فأرداهم قتلى، وبقي بعضهم جرحى، منهم من يظلّ فاقدا للحياة الطّبيعيّة التي تمنحه الفرصة أن يقوم بشؤونه كما ينبغي..
هذه الحالات المزرية المحرجة المؤلمة.. جمعت جموعا كثيرة من النّاس في صعيد التّعاطف مع القضيّة الفلسطينيّة، وحشدتهم في خندق التّنديد بجرائم الحرب التي يأتيها الكيان الصّهيوني وجرائره التي تأتي على الأخضر واليابس.. ومن هذه المعطيات الميدانيّة، اكتسب الرّأي العام معلومات جديدة عن الممارسات الإجراميّة التي يقوم بها الصّهاينة والعالم لا يدري عنها شيئا.. بل تنقل إليه أخبار خاطئة مقلوبة، أنّ المعتدين هم الفلسطينيّون، وما يقوم به الكيان الصّهيوني هو الدّفاع عن النّفس، وحماية أرضه وحماية دولته.. وغير ذلك من الأباطيل والأكاذيب، التي صدّقها العالم؛ نتيجة التّرهّل الإعلامي، والتّسفّل الأخلاقي..
لكنّ طوفان الأقصى أقصى هذه الأراجيف، ومقاومة رجال غزّة الأشاوس فنّدت هذه المغالطات، وقوّة المدافعين عن حقّهم غيّرت نظرات الأحرار إلى الصّراع الدّائر بين صاحب الحقّ والمعتدي الظّالم. فشكرا لطوفان الأقصى وسقيا لرجال المقاومة، وهنيئا لسكّان غزّة النّصر القادم القادر على دحض العدوّ الغاصب، بإذن الله العليّ القدير. وسحقًا للأعراب المتواطئين مع الكيان الصّهيوني في الإجهاز على الفلسطينيّين، وإجهاض الأعمال التي تنتصر للقضيّة الفلسطينيّة
ارتدادات طوفان الأقصى الـمزلزلة الـمزعزعة الـمزعجة(10)
بعد جولات عشر مع تأثيرات طوفان الأقصى،الذي أحدث تغييرات جذريّة في مسيرة القضيّة الفلسطينيّة، ومسّت كلّ الأطراف المعنيّة بها من قريب أو بعيد. هذا الطّوفان الذي طوّف بالنّاس جميعا بين أطراف العالم، وشغل حيّزا كبيرا من اهتماماتهم، ورفع من همم المقاومين، وعقّد من هموم المعتدين ومن طبّع معهم، وحسبهم الملاذ الذي يحميهم من ضربات الأحرار، ويبعدهم عن لظىنيرانهم الموجّهة لعقابهم على خيانتهم وغدرهم بالقضيّة الفلسطينيّة، والشّماتة ونكالهم برجال حركة” حماس “الـمباركة الأصيلة الشّجاعة في السّعي لاسترجاع الحقّ المغصوب..
كما سبّب هذا الطّوفان الجارف القويّ النّاسف..غصصًا في حلوق المتآمرين على القضيّة الفلسطينيّة من الغرب المسعور، وعلى رأسه محور الشرّ الذي تقوده الولايات المتّحدة الأميركيّة، الحالمة بالمضيّ في طريق الهيمنة والسّيطرة والغطرسة.. وقد نسيت أو تناست أنّ زمنها ولّى من غير رجعة بإذن الله تعالى وقوّته وعزّته وجلاله.
هذا الطّوفان زلزل أركان كثير من العروش، وهزّ قواعد كثير من الهيئات، وزعزع كثيرًا من الأسس التي بنيت عليها بعض المخطّطات، التي ترمي إلى الاستحواذ على الامتيازات التي تخوّل لها تسخير كلّ خيرات العالم لصالحها، مهما يكن من هو صاحبها.
كلّ هذه المصالح وهذه الأطماع.. مسّها طوفان الأقصى.. منها ما ظهر عاجلا في ميدان المعركةالشّرسة لقائمة، ومنها ما هو مؤجّل، تكشف عنه مفاجآت المقاومة الباسلة بالتّقسيط والتّدريج في الأيّام المقبلة جحيما ودمارا على المعتدين بكلّ أصنافهم وألوانهم وأشكالهم وانتماءاتهم وطبيعتهم. ومنها ما هو مُـخَبَّأٌ ومَـخْفِيٌّ ومُـخَزَّنٌ.. تظهر آثاره بمرور الأيّام وتطوّر الأحداث والوقائع..
تلك هي بعض الإيماءات والإشارات إلى تأثيرات طوفان الأقصى العميقة الدّقيقة في بلورة عالم جديد، لا يكون فيه مكان للمهيمن الغشوم، والمعتدي اللّئيم، والمتغطرس المشؤوم. حوصلة هذه الفوائد والنّتائج نسردها – إن شاء الله في الحلقة القادمة.
نتائج وفوائد (11)
الحصاد الذي جنته القضيّة الفلسطينيّة من طوفان الأقصى كثير وغنيّ وثمين، نتائجه تعدّ ولا تحصى، فوائده تسرد ولا تنتهي، آثارهليس له حدود زمانا ومكانا، زمانا هو مُـمتدٌّ من الآن إلى ما يشاء الله من الآجال، ومكانا هو يشمل أرض فلسطين ومنطقة الشّرق الأوسط، والمعمورة كلّها، بالتّدرّج وبنسب متفاوتة بين هذه الدّوائر.. لكنّ هذه النّتائج تكون في صالح البشريّة، يدركها ويستفيد منها الحكماء والعقلاء والمنصفون ومن هو سويّا في إنسانيّته، وطبَعِيًّا في تفكيره وتصرّفاته…
من هذه النّتائج الرّئيسىة الكبيرة
1-بقاء القضيّة الفلسطينيّة حيّة في النّفوس، ثابتة في الوجدان، راسخة في الأذهان..إلى يوم تحرير أرض فلسطين من الطّغمة الفاسدة ومن الكيان الصّهيوني الغاشم.
2-إتاحة الفرصة للجميع لوعي حقيقة الصّراع الإسلامي الصّهيوني، أنّه صراع عقيدة وإيمان وأصالة..لذا كشفت المعطيات ومجريات الأحداث التي أفرزها أو أنتجها طوفان الأقصى في التّصدّي لمخطّطات الإبادة والقهر الني يمعن الكيان الصّهيوني في ممارستها ضّدالفلسطينيّين..كشفت عن الغلوّ الشّديد والتّطرّف المديد في الإجهاز على الفلسطينيّين وتبنّي سياسة التّطهير العرقي عليهم لمحوهم من خريطة أرض فلسطين؛ انطلاقا من عقيدة صهيونيّة راسخة نُشِّئَت عليها الأجيال المتعاقبة، ولُقِّنُوها في المناهج التّربويّة التي يتلقّونها في أماكن التّعليم والتّكوين والتّثقيف، فيما يسمّى: “تربية العنصريّة في المناهج الإسرائليّة “.
3-تهيئة الأجواء وتوفير الظّروف لمعرفة حقيقة الصّهيونيّة؛ فكرًا وتاريخا وتخطيطا، وممارسات ميدانيّة للمبادئ التي تنطلق منها، وتطبيقا للتّوجيهات العنصريّة التي يقدّمها زعماؤها ومنظّروها وقادتها للسّيطرة على العالم بكلّ الوسائل والأساليب..؛ ليدرك الجميع أنّ الصّهيونيّة خطر على الكلّ، على كلّ من ليس صهيونيّا، في أيّ مكان يعيش فيه، وبأيّ فكر يظهر به، وبأيّ مسؤوليّة يتصدّر.. فهو عدوّ للصّهيونيّة، ما لم يَتَبَنَّ فكرها ومنهجها في الحياة، أو يتّخذ موقف الحياد في ممارساتها المدمّرة لكلّ شيء في هذا العالم الذي تريد التّحكّم فيه بقوّة ووجشيّة.
4-انكشاف حقيقة الخونة والمناوئين والمتآمرين على القضيّة الفلسطينيّة من العرب في مختلف المستويات، بل والمتعاونين مع الصّهاينة لضربها وتصفيتها والقضاء على الشّعب الفلسطيني كما تنصّ العقيدة الصّهيونيّة.
5-ظهور حقيقة شعب الله المختار، الذي بَدَا مع طوفان الأقصى شعبَ الشّيطان المنهار، الذي غرق واندحر بسبب الاستهتار. وبروز طبيعة الجيش الذي لا يقهر، بأسلحته التي لا تُنافَسُ؛ تطوّرا ودقّة في تنفيذ العمليّات الهجوميّة والدّفاعيّة.. بهذا الزّعم والوهم أرعبوا العالم وتوعّدوا شرًّا كلّ من يقترب من جماهم وما يتّصل به بصلة..جاء طوفان الأقصى فقضى على هذه الدّعوى وفنّد هذا الزّعم وفضح هذا الوهم..، الذي تحوّل إلى وهن، في مدّة ثلاث ساعات فقط، وقد كانت كافية لتغيير نظر العالم إلى هذه القّوة المزعومة، وإلى هذه الهالة المنفوخة، التي أرهبته وتركته يمتنع عن مناهضة الصّهاينة في كلّ ما يقومون به، ويحجم عن محاسبتهم في جرائمهم وجرائرهم.
6-تأثير هزيمة الصّهاينة – وهو غارقون في طوفان الأقصى – على مسار التّطبيع الذي ازلقت فيه بعض الأنظمة العربيّة وتورّطت وتسفّلت وتقزّمت وانجرفت..، فأصيب أصحابها بخيبة أمل كبيرة، وتهديدِ مخطّطاتِ المواصلة في الدّرب لاصطياد أنظمة أخرى، فتتوقّف خوفًا من الوقوع في المحذور..
هذه بعض النتّائج الطّيّبة والفوائد السّنيّة لطوفان الأقصى المبارك، وقد أسرى بها بنا رجال المقاومة ليرينا الله آياته الكبرى في زهق الباطل وإحقاق الحقّ.. وهذا غيض من فيض ممّا هيّأه الله المولى العليّ القدير آيات وحججًا – بهذا الحدث التّاريخي المفصلي – على أنّ العمل من أجل القيام بالواجب فرض لتحرير الأرض المقدّسة.
دروس وعبر(12)
ما يمكن استخلاصه دروسًا وعبرًا من طوفان الأقصى كثير جدًّا ومهمّ يُعدُّ ولا يحصى. نُذَكِّرُ في هذه الأسطر بما يأتي:
(1)ما حدث يوم السّبت: 21 ربيع الأوّل 1445ه/ 07 أكتوبر 2023م، حدث تاريخي مفصليومنعرج مهمّ في القضيّة الفلسطينيّة، له قراءات عديدة وتحليلات متلف ومتعدّدة، كلّ طرف معنيّ بالصّراع الإسلامي الصّهيوني، يقدّم قراءته له، ويبني عليها مسؤوليته في القضيّة وعلاقته بها، ويضع مخطّطاته المستقبليّة على ضوئها.
(2)الصّراع الإسلامي الصّهيوني صراع عقيدة، وصراع من أجل البقاء، وصراع حضاري..
(3)تفاعلُ الأحرار في العالم مع الحدث ومع ما انْـجرّ عنه من تداعيات وارتدادات وممارسات.. وتعاطفُهم مع الفلسطينيين المظلومين المقهورين.. هذا المظهر الجديد – في العالم الغربي بخاصّة – فيه دروس كثيرة للظّالم والمظلوم.
(4)اطّلاع العالم على الحقائق التي كانت مخفية عنه، الـمتعلّقة بما يتعرّض له الفلسطينيّون من الصّهاينة من نكال وجرائم حرب، بسبب التّعتيم الإعلامي، أو المغالطات والتّضليلات الإعلاميّة.
(5)التّأكيد أنّ القضيّة الفلسطينيّة هي القضيّة المحوريّة والمركزيّة للمسلمين، مكانتُهم ومقامُهم ووجودُهم مرتبط بها؛ الانتصارُ فيها وتحريرُ أرضهم، أو الانكسارُ فيها وضياعُ حقّهم.
(6)اقتناع الرّجال الأحرار والحكماء والعقلاء في العالم أنّ من أسباب التّوتّرات والنّزاعات الدّمويّة والصّراعات الحضاريّة في الواقع الـمعيش، هو انعدام الاستقرار في الشّرق الأوسط، نتيجة الأطماع التي تراود الانتهازيّين في السّيطرة عليه. هذا الوضع غير الآمن يميّزه ما يقوم به الصّهاينة من أعمال إجراميّة في حقّ الفلسطينيّين، الذين سلبوا أرضهم، وَسَطوا على خيراتهم وسيطرروا على كلّ ما له صلة بهم. بمساعدة من يحرّكهم ويحميهم ليقضي مآربه، وينفّذ مخطّطاته الخطيرة على العالم كلّه. أحرار العالم أدركوا هذا الأمر ووَعَوهأكثر بعد طوفان الأقصى، وما تبعه من تطوّرات وتفاعلات هزّت العالم كلّه.
(7)قمّة الدّروس وصفوة العبر أنّ صاحب العقيدة الرّاسخة والإيمان الصّحيح لن يغلب ولن يقهر ولن يزحزح عن طريق استرجاع حقّه الـمسلوب الـمغصوب. هذا ما آمن به رجال المقاومة فاندفعوا نحو الموت ليطلبوا الحياة.. فكان الله معهم يؤيّدهم ويمدُّهم بالقوّة؛ رغم قلّة عددهم ونقص كبير في عتادِهِم؛ كميّةً ونوعًا، في مقابل ما تملكه الفئة الكثيرة التي تنازلهم في الميدان، هم في انتصارات متتالية وهذه الفئة الكثيرة المتكاثرة بالأحزاب الذين تحزّبوا معها، هم في اندحار وانكسار وانتحار وانحدار إلى هاوية الذّل والصّغار والانهيار…
(8)على المسلمين الرّجوع إلى الله، والتّمسّك بالدّين قولا وعملا، والالتزام بما أمر الله عزّ وجلّ وقال الرّسول عليه الصّلاة والسّلام.. والتّحلّي بالصّدق والإخلاص والوفاء بالعهود، مع الإيمان أنّ القضيّة الفلسطينيّة هي جوهر الوجود الحضاري للمسلمين، نصرتُـها واجبة، والدّفاعُ عنها فرض، والارتباط بها مطلب. (والذين جاهذوا فينا لنهدينّهم سبلنا وإنّ الله لمع المحسنين) أحسنوا العمل ايّها المجاهدون المؤمنون يُحسن الله إليكم بالعون والتّوفيق والنّصر والنّجاح والفلاح.. إنّه القويّ العزيز الحكيم.