الشَّحاد
مروان العياش| سوريا – الإمارات
في الرَّحْل الكبير
ريحُ غربيةٌ لا تَملُّ الاتجاه
تَحذِفكَ إلى أَبعدِ شرقٍ
آخرٌ..
يَهيلُ فوقَ آثاركَ قَارَ الغياب
تَسولْ
تُرابكَ يا ذا الغفلةِ
تَدثرْ بغبارٍ… كالقشةِ العَباء
تَسولْ كَرَّةً عَمياء …
تَرضى بأنفاسكِ المقلوبةَ مَواقيت
مَزِق وصيةَ أبيك
فقد تَحترقُ عيناك
لا تخجلْ مِن قدمٍ مبتور
كلُّ جيرانكَ بلا أقدام
أصحابُ عاهات ومقامات
لا تخجل …
إصبعين
تكفي للإشارةِ و أكلِ النهايات
لا تقضمْ أزمَانكَ ثانية
قيودُكَ كثيرةٌ …
مياهٌ بيضاءٌ في عينِ التاريخ
أخوةٌ ينتظرونكَ فوقَّ البير،
بقناعِ الذئبِ الحزين
اِنزلْ عن حصانِ الخشب
يا وريثَ القرنين
والمُخاطَ المقدس
اِخجلْ مِثلي مِن دمي المصلوب
الدمُ عنوانٌ ضَلَّ الطريق
تَسول يابنَ الكثرةِ والهباء
تَسول…
عَيشَ الطحالبِ في الأخدود
مِثلُكَ
يَشحَذُ الملحَ فوقَ القِراح
يَشحَذُ الرملَ الناعم
كلما بَكتْ الصحراءُ في عينيه
بكاء العاهرات.