البحر الميت يموت من جديد

ماجد الدجاني | فلسطين

لوط البحيرة ظمأى من سيرويها

ما عاد ماؤك يا أردن يكفيها

///
سرى بها وهن جفت مواردها

جفت شرايينها ضاعت معانيها

///
تصيب آهاتها قلبي فتكلمه

وأبصر الدمع يجري في مآقيها

///
فكم مشت قدم الليدو بشاطئها

والموج يرقص في شطانها تيها

///
واليوم أقصاه عنها حجم ما فقدت

من المياه وما لصت أعاديها

///
حزوا شرايينها جذوا ضفيرتها

وأعملت يدهم في الوجه تشويها

///
وهيئة الأمم العمياء ما بصرت

بخنجر الغدر أنى قام يدميها

///
أين اليونسكو لسان الموج يسألني

أجبته آه كم خاب الرجا فيها

///
أم الزمان ولوحات التراث

هنا معالم الفن كيف الشر يمحوها

///
شاهت معالم أدنى بقعة عرفت

مدى الزمان فمن في الكون يحميها

///
أميت أنت يا بحرا فتنت به

منذ الطفولة أهاتي أداريها

///
جراح شطك قل لي من يضمدها

بل من كلومك في الدنيا يداويها

///
ما حركت ساكنا يوما ضمائرنا

وأنت تذبح والصفقات نجريها

///
رؤوسنا كنعامات نخبئوها

تحت الرمال وللتضليل نخفيها

///
غدا ستنتفض الدنيا فتسألنا

عما اقترفنا بأدنى بقعة فيها

///
فكيف ندفع عنا حينها تهما

ومن جرائمنا يوما سيلغيها

///
تبكي فلسطين والأيام في صمم

طريق آلامها من ذا سينهيها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى