أدب

بائعة الرصاص

شعر: مسعود محاد جعبوب
سلطنة عمان – ناشب – صلالة

هل ثورة غزية تتقدم

وعدوها في غفلة يتوهم

***
أم ثورة قسامها قد شنها

طوفانها أرق هنالك نوم

***
وتكحلت بالجرح مقلة خيبر

فكأنما إعصارها يتلطم

***
ودماؤها تسقي هنالك واحة

زيتونها وحمامها يترنم

***
ورسالة غزية بارودها

وكتابها فوق الأسنة يحكم

***
هي ثورة غزية تشرينها

بفدائها ونضالها يتقوم

***
يا غزةإن الحياة إرادة

وصمودها في الله لاتستسلم

***
حمراؤها وكتائب غزية

ونهارها في جرحه يتألم

***
مقلاعها نار وتزرع شوكة

في حلق كل مجوف يتلوم

***
يا غزة إن البطولة والفداء

معقودة ورصاصها يتكلم

***
ما ثورة ودماؤها قدسية
وإرادة تحت القنابل تضرم

***
يا غزة ماذا وكل قطاعها

في مقتل يحمى هناك ويبرم

***
هي ثورة غزية راياتها

قسامها وقرارها لا يلجم

***
هي غضبة قدسية اسيافها

مسلولة وخيولها تتحمحم

***
تركوا جفات الكفر في حسراتها

بجراحها تحت العجاجة تجثم

***
وببابها نذر وتصفن خيلها

نصر وتعدو في القطاع وتقحم

***
طوفانها كالموج يعلو موجه

في ريبة ضرغامها يتضيغم

***
قد صبحوا والموت يهرب خائفا

كروا بكل مدرع يتحزم

***
فكأنما والموت يعرض جهرة

وفوارس في نقعها تستئلم

***
مذعورة فرت تسيل جراحها

وهزائز فيها تجر وتهزم

***
فكأنما والذئب يعدو خلفها

وأمامها وحش يكر ويهجم

***
فكأنها والخوف يملؤ قلبها

وجنودها تدمى هناك وتكلم

***
كفر وامركة الحروب ذميمة

والقدس تدعو للنضال وتعزم

***
دجالها والشرك أرق جفنها

وهي هنالك كم تجور وتجرم

***
فرويدك أم الثلاثة ثورة

ولدت ومن لبن المعارك تفطم

***
يا أمة نامت ووطن دونها

صرخاته في قدسكم كم تكلم

***
إذ تارة والعين يدمع طرفها

شوكا على خد العروبة يسجم

***
كم صرخة وعدوها إذ لم يزل

وجه الأسيرة يا حبيبة يلطم

***
يا غزة إن العروبة لم تكن

في عقها يوما تخون وتأثم

***
أهناك إسرائيل ترفع صوتها

وهناك من عنها العقوبة يحجم

***
روم وصهينة تصهين غزة

وإبادة وحشية تتنغم

***
سبعون عاما ثم خمس بعدها

همجية زمنا تعيث وتهدم

***
قمم مأمركة تعاقر زيفها

زعماؤها فيها تخون وتبرم

***
يا أمة شظت وشظى جمعها

قد شاقها وهن وعجز يهرم

***
ماذا وأغنية القطاع حزينة

والصمت جرحا في العروبة يكلم

***
وعروبتي مسجونة في رحمها

هل نخوة؟ماتت وما نترحم

***
فكأنها تغفو وفي اجفانها

رمد يكحلها هناك وتسلم

***
يا أمة محمودة في مجدها

وسيوفها في ضربها لا تثلم

***
لا تيأسي فبيارق مضرية

يوما وفيها من يقوم ويحكم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى