جديد عدد (60) أغسطس 2024 من مجلة القوافي- الشارقة
الشارقة: بيت الشعر
أشكال شعرية تجدّد حضورها في القصيدة
الجرار.. ماء القصيدة في إناء الشعراء
الفيّوم المصرية.. واحة تلمع في مرايا القصيدة
جولة شعرية في بيت أحمد شوقي
الشاذلي القرواشي.. العمودي عاد بقوّة من باب التجديد الشعري
كيف يختار الشعراء قصائدهم للأمسيات
صدر عن “بيت الشعر” في دائرة الثقافة بالشارقة العدد 60 من مجلة “القوافي” الشهرية؛ المتخصّصة بالشعر الفصيح ونقده – في عامها السادس- التي تحتفي بالمواضيع ذات الصلة به بلاغةً ولغةً وتراثاً. كما تحتفي بالشعراء من مختلف العصور. وجاءت افتتاحية العدد التي استهلت بها القوافي عددها الجديد بعنوان “أشكال شعرية تجدّد حضورها في القصيدة ” وذُكر فيها : على الرغم من أن الشعر العربي في بداياته جاء منساباً في تراكيبه اللغوية وصوره وأخيلته، فإن هذا الانسياب لم يكن من دون جهد الشعراء وعنائهم في مطاردة الرؤى والأفكار والصور، وكذلك في اختيار الشكل والجرس الموسيقي الذي يستطيع الوصول إلى الأرواح، فيمدّها بطاقة تنسجم فيها البلاغة وجمال اللغة، مع الخيال الواسع الذي يطوف فضاءات جديدة، للبحث عن صورٍ وأخيلةٍ فريدة، متّخذاً من التنويع في الجرس، وسيلةً للوصول إلى غاياته الكبرى.
جاءت إطلالة العدد جاءت تحت عنوان “الحوليّة والمذهّبة والمنقّحة.. هل يكتب الشاعر قصيدة واحدة خلال سنة”وكتبها د. محمد طه العثمان.
وفي باب “آفاق” كتبت الدكتورة إيمان عصام عن “التخيّل البصري عند الشعراء الذين فقدوا بصرهم”.وتضمن العدد حواراً في باب “أوّل السطر” مع الشاعر التونسي الشاذلي القرواشي، وحاوره الشاعر الإعلامي عبدالعزيز الهمامي. واستطلعت الشاعرة جمانة الطراونة، رأي مجموعة من الشعراء حول “اختيار الشاعر لقصائد الأمسيات الشعرية”. وفي باب “مدن القصيدة” كتب الإعلامي ضياء فريد، عن “الفيوم المصرية”.
أما في باب “حوار” فقد حاور الشاعر الإعلامي عبدالرزاق الربيعي، الشاعرة السودانية شريهان الطيب. وتنوعت فقرات “أصداء المعاني” بين بدائع البلاغة، ومقتطفات من دعابات الشعراء، و”قالوا في…”، وكتبها الإعلامي فواز الشعار. وتجوّل الشاعر أحمد عنتر مصطفي في باب “مقال” في “بيت الشاعر أحمد شوقي”. أما في باب “عصور” فكتب الناقد د. فتحي الشرماني عن “الأفْوَه الأودي”. وكتبت الشاعرة أسيل سقلاوي في باب دلالات عن “الجرار.. ماء القصيدة في إناء الشعراء”.
وفي باب “تأويلات” قرأ الناقد د. سلطان الزغول، قصيدة “يخاف من صوت ساعته” للشاعر عبدالله عبدالصبور. كما قرأت الشاعرة د. صباح الدبي ، قصيدة “غيمة في أثر النهر” للشاعر عاصم عوض.
وفي باب “استراحة الكتب” تناول الشاعر د. محمد الحوراني، ديوان “فوضى المسافات” للشاعرة الدكتورة منى الغامدي. وفي باب “نوافذ”، أضاء الناقد د. أحمد شحوري، على موضوع “رثاء أدوات الكتابة.” واحتفى العدد بنشر مختارات متنوعة من القصائد الشعرية، امتازت بجمال المبنى والمعنى، في مختلف الأغراض والمواضيع.
واختتم العدد بحديث الشعر لمدير التحرير الشاعر محمد عبدالله البريكي، بعنوان “التخيُّلُ نافذةٌ للرؤى والبصيرة”، وجاء فيه: “والشِّعْرُ فيه كَثيرٌ من المُتَخيَّل، فيه شواهدُ تذهلنا حين نقرأ ما كَتَبَتْه البَصيرةُ مِنْ دَهْشةِ الشِّعْر، مِنْ دِقَّة الوَصفِ، مِنْ حُسْن قَولٍ، ومِنْ حِكمةٍ، مِنْ تجاربَ، فالمُتخيَّلُ يأتي بأشياءَ تَجْعلُنا نتساءلُ كيف استطاعَ الذي فَقدَ العَيْن أن يتحدَّثُ عنها؟ فذاك المَعرّي بِما قال، صوّرَ ما عَجِزَتْ عنه أَعْينُ مَنْ يُبْصِرون، وقال لنا في القَصائدِ ما لَمْ يَرَهْ، وذلك بشّارٌ يَعْشقُ بالسَّمْع، بل وَصفَ الجَيْش وصفاً دقيقاً؛ فكيف رأى الجيش مِن دون عَينٍ، وشبّهه بالحَصى، واشتدادَ المعاركِ والنَّقعَ والسَّيفَ والسّهمَ؟ وصفٌ دقيقٌ لحادثةٍ لا يراها”.