مقال

أين موقف الأزهر والأوقاف حقهم علينا أن نعتز بهم!

قبر ابن خلدون و13 عالما تم تجريفها في القاهرة

د. أحمد الطباخ
ثلة من الأفذاذ الأعلام الذين كان لهم جهد عظيم في دولة العلم والعلماء الذين جابوا الأرض سيرا على الأقدام ليحطوا رحالهم في أرض الكنانة بعد أن قضوا كثيرا من حياتهم في الحل والترحال في دولة الخلافة ما بين دمشق وبغداد وغرناطة وقرطبة ليأتوا بعد مصر ويمكثوا فيها مؤلفين ومعلمين وعاشقين لترابها وناسها ونيلها حتى أدركتهم المنية واخترمهم الموت فتم دفنهم في مقابر مصر التي كانت مقصد العلماء من كل البقاع والأصقاع.
بعد كل هذه الرحلات العلمية والتٱليف العلمية والمجالس التعليمية وتشريف القاهرة بمكثهم فيها ودفنهم يأتي اليوم الذي تنتهك فيه حرمة الأموات وليسوا كغيرهم وإنما علماء اعلام لهم باع وشهرة وذيوع في كل العلوم من نحو وفقه وتفسير وتاريخ وغير ذلك وبدلا من استغلال تلك المقابر لتكون سياحة ثقافية لا سيما أنها أسماء رنانة وأعلام لها ريادة وقيادة في العلوم والثقافة من أمثال ابن خلدون عالم الاجتماع بل من أسس له وابن هشام صاحب المطولات في النحو وغيرهما فهل يليق بمصر التاريخ والريادة والثقافة والقيادة أن تفعل ذلك في هذه الأسماء التي تنسكب عليها رحمات الله في قبورهم على قدر ما أدوا وقدموا للعلم والعلماء فأين علماء مصر مما يحدث من هدم لقبور هؤلاء العلماء الصالحين.. جاري هدم جبانة باب النصر الصور حصري اليوم وكان ممن دفنوا بها:
1. الحافظ شرف الدين الدمياطي 705 هـ
2. الحافظ القطب الحلبي الحنفي 735 هـ
3. علاء الدين ابن بلبان الحنفي الفارسي صاحب الإحسان في ترتيب صحيح ابن حبان 739 هـ
4. أبو حيان النحوي الأندلسي 745 هـ
5. الحافظ علاء الدين علي بن عثمان ابن التركماني الحنفي 750 هـ وأخوه قبله تاج الدين أحمد بن عثمان ابن التركماني 744 هـ ثم جمال الدين عبد الله بن علي بن عثمان ابن التركماني 769 هـ مع والده علي وعمه أحمد وجده عثمان.
6. تقي الدين السبكي 756 هـ ثم ابنته المحدثة ست الخطباء سنة 773 هـ
7. ابن هشام النحوي 761 هـ ثم ابنه محب الدين 769 هـ
8. الشاعر المحدث الشهير ابن نباتة المصري 768 هـ
9. شهاب الدين ابن النقيب الشافعي المصري 769 هـ صاحب مختصر “عمدة السالك وعدة الناسك”.
10. الأصولي الكبير جمال الدّين عبد الرَّحِيم الإسنوي 772 هـ وابن أخته تقي الدين عبد اللطيف 803 هـ في تربتهم الخاصة بهم.
11. الحافظ ابن الملقن الشافعي 804 هـ ووالده نور الدين أبى الحسن على الأندلسى النحوي 724 هـ
12. السراج البلقيني 807 هـ (له مسجد ومقام موجود)
13. ابن خلدون 808 هـ
14. تقي الدين المقريزي 845 هـ
لابد بل من الواجب على شيخ الأزهر ووزير الأقاف ومفتى الديار المصرية وكل مؤسسات الدعوة والثقافة والٱثار في مصر من الوقوف وقفة واحدة تجاه ما يحدث لقبور هؤلاء العلماء الذين اختاروا مصر إقامة فهل يليق بمكانة مصر أن تتخذ هذا القرار الغريب فهل يقف الأزهر في وجه من اتخذ هذا القرار الغريب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى