سليمان التمياط | السعودية
أن تكون أنت يعني أنك قطعت ٥٠ بالمئة من سرورك الذاتي…
يتكون الأمر فيما بعد استناداً على ذلك إلى أربعة أوجه :
١- حين تحصل على قبول أحدهم لك كما أنت تكون قد حصلت على الخمسين بالمئة المتبقية وبذلك تكون العلاقة قابلة للامتداد بنسبتها الكاملة.
٢- حين لاتحصل على قبول أحد لك كما أنت؛ أنت هنا في أقل الأحوال حصلت على قبول مهم وهو قبولك لذاتك أما قبول الآخر إن لم يحدث فأنت تملك شيئا يجعلك تواصل الحرث بهذة الحياة ويصبح القبول من الآخر امراً يتعلق بالزمن الكفيل بإيجاد من يقبلك كما أنت .
٣- الوجه الثالث حين لاتكون أنت ويقبلك الآخر على حالتك هذه وهي أنك “لست أنت“ وهنا الحالة الأصعب حسب تصوري وتتأتى صعوبتها من التعرض لردتي فعل تتلخصان في أن الطرف الآخر يكتشف أنك لست أنت ويرفضك بعد القبول والثانية في أنه لايكتشف ذلك ولكنك تريد أن تكون أنت بعد كل مامضى وذلك يتطلب العودة إلى الوراء وهو أمر مكلف ومستنزف .
٤- الوجه الرابع أن لاتكون أنت ولا يقبلك الآخر رغم كونك لست أنت وهو أمر على وجعه إلا أنه أهون من الحاله الثالثة والموجع في هذه الحاله أن الطرف الآخر كان من الممكن يقبلك كما أنت فيما لو كنت أنت من البداية.
