فنون

فيلم ظل الإمبراطور.. يتحدى الفن المستحيل لإحياء أسطورة ماو تسي تونغ

عالم الثقافة| القاهرة 

      في الماضي، حلم الفنان الكبير جميل راتب بتقديم شخصية الزعيم الصيني ماو تسي تونغ على الشاشة. كان يرى في ماو تجسيدًا للإنسانية والثورة والصراع، لكن الحلم اصطدم بجدران الواقع الإنتاجي، حيث أُجهض المشروع بسبب التكلفة الضخمة اللازمة لإعادة بناء أجواء الصين الثورية. رحل جميل راتب، لكن الحلم بقي حيًا، ينتظر من يعيده للنور. اليوم، يتصدر المشهد الثنائي الموهوب فرحات جنيدي والمخرج الدكتور آدم أمين بمشروعهم السينمائي الطموح “ظل الإمبراطور”، الذي لا يكتفي بسرد الماضي، بل يُعيد تخيل شخصية ماو في مواجهة قضايا الصين الحديثة وتحولاتها الجيوسياسية. ورغم أن فريق العمل يسابق الزمن بأدوات بسيطة وإمكانيات متواضعة، إلا أن الضخامة الفكرية والبصرية للفيلم تُشكّل تحديًا هائلًا. المشاهد تُكتب بحساسية مُرهفة، تعكس عمق تأثير ماو على شعب الصين والعالم. ورغم التعثر بسبب التكلفة الإنتاجية، يبقى الإصرار عنوانًا لفريق العمل، الذي يسعى لتقديم رؤية عالمية تحمل بصمة عربية. رسالة العمل: هذا ليس مجرد فيلم عن زعيم تاريخي، بل صرخة تُجدد الأمل بأن الفن العربي قادر على معالجة القضايا الكبرى، وإحياء رموز العالم بمستوى يليق بالأحلام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى