أدب

لا موعد للحب

مليكةالحامدي | سوريا

حين “لاحقًا” تصبح “الآن”،
سأختاركَ من جديد ..
سأمرُّ عبر قلبك كلاجئٍ
أنهكتهُ الحدود ..
حدثٌ يعصف بالوقت
يُوقظُ فيكَ موسماً خامساً
يُشبهُ العيد .

سأغمركَ كما تغمرُ السماءُ القمرَ
دون ضجيج ..
و سأدخلُ روحكَ خفيفةً
كحرفٍ بديعٍ
يطرقُ بابَ القصيد .

كلّ ما فينا يبدو مؤجّلاً ..
كأنّ الله يؤخّر قصّتنا
ليعلّمنا كيف نرتجف
و نحن ننطقُ اسمينا ألف مرّة ،
ثم نعيد .

يا حَلوَتي الفريدة ..
يا كلَّ أُنْسي في الزمن القريب و البعيد ..
فلنمكث قليلاً ..
قليلاً فقط
تحت ظلّ هذه اللحظة ،
نحتمي بها من شتاء الأسئلة
و نُخبّئُ أعمارنا في ضوءٍ بعيد .

حين “لاحقًا” تصبح “الآن”
لا تمهل الوقتَ فرصةً ليعاندنا ..
تعالَ كما أنتَ
نيّئًا بالحب ،
شهيًّا بالدهشة ،
ناضجاً باليقين ،
كأنكَ وعدٌ جديد .

أعلمُ أنكَ تخشى الحاسدين
من يومٍ عتيد ..
أعلم إيمانك :
“داري على شمعتك تقيد ”
لكنّي أؤمن أن الحبّ حربٌ
لا يحتاج إلى موعدٍ محدّد
بل إلى قلبٍ يجرؤ أن يُقتل مرتين
بنفس الطمأنينةِ الأولى ،
بوجهٍ يشبه وجه الشهيد .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى