من هواجس الغربة

الشاعر علي أحمد | سوريا

حنانيك ما يبقى من العمر ذاويا
توالي الليالي قد وأدن الامانيا
وقد مر هذا الطيف كالبرق مسرعا
فكنا له عشقا يرود المغانيا
وكنا له من لهفة الوجد آهة
تروح وتغدو حسرة وتفانيا
حنين عذاب العمر من وطأة النوى
وشوق لهيب الروح للروح كاويا
وما ذاك عن ضعف وعجز وغربة
ولكنه حب يروم الغواليا
نبيت على وعد اللقاء تلهفا
كأنا بهذا الوعد نحيي الامانيا
ونصحوا وما في الصحو الا لبانة
تذوب على جرح البعاد تفانيا
هو الوقت يضنينا عذابا وحرقة
ونصبر حرمانا ونغدوا مآسيا
ففي كل عين دمعة تبعث الاسى
وفي كل ذكرى مايهيج الدواعيا
كانا على بعد المسافات شمعة
تذوب واحرى أن تكون مواسيا
فمن نورها يحلو الضياء مباهجا
ولكن شمع الوجد يذكي البواكيا
كأني وهذا الشمع خلان غربة
نذوب ونذوي حسرة وتلاشيا
يقول صحابي انت فينا معزز
حبيب إلى الخلان في (الغرب) دانيا
فلا يذهبن الحزن فيك إلى مدى
قصي يحيل العمر بالدمع ذاويا
همو صفوة الأخيار لطفا ورقة
كرام السجايا مادروا ثم مابيا
عروقي بارضي تنبت الحب والهوى
وجسمي بأرض للكرام تماهيا
ولكن روحي ما يزال نداؤها
لعمري كأن الوعد. أن لاتلاقيا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى