” جزيرةٌ تهيمُ في السماوات ” ” بقعةُ غيابٍ “
مؤمن سمير | شاعر مصري
شراييني صغيرةٌ و منسيةٌ ، يترنَّحُ الدمُ فيها كأنهُ مخمور.
يستندُ على خوفهِ و ينادي: قبلةً يا رب حتى أعدو ، ضمةً لأطير…
لكن لأنكِ هناكَ، أبعدَ من جزيرةٍ تهيمُ في السماواتِ
و في المَرايَا
يصحو الدمُ محسوراً وينامُ عجوزاً…
هكذا تتوحشُ ملامحي و تتيبَّسُ العِظامُ في قبرِ أمي… يهرُبُ ظِلِّي من جُحرهِ ويطير…
يرمِّمُ القَتَلةُ طينَهم بلحمي
ويحقنونَ ذكرياتهم بحواسي…
حواسي التي تُدفَنُ كل يومٍ حَيَّةً في ظِلِّكِ…
ظلُّكِ القاسي قلبه…
” الرشفةُ الضائعة “
الغيمةُ تُحوِّمُ
تودُّ اقتناصَ الذكرى
من فمكِ
و انتظار الغائبِ
الذي مازالَ يشدو
للجحيم…
*
عشرينَ عاماً يجلسُ خلفَ الجدار
عارياً بلا جسدٍ
ولا ظِلالَ تؤنِسُ خوفَهُ …
*
المَلاكُ الذائبُ في جلدكِ
قَصَّ الطوفانُ أجنحتهُ
واستغلَّهُ المغامرونَ في قطع الطريقِ
وفي نسيان القُبلةِ المسحورةِ
كلما ظلَّ القَدَرُ يخلقها
بينَ حكايةٍ
و أخرى!!
“الذروة”
لا أنظرُ لا أحلمُ
لا أحكي..
لا أفعلُ شيئاً على الإطلاق
وبهذا لا أخطئ أبداً..
اطمئنَ يا أبي…