أحلامنا في الجب نائمة

جودت زلوم | فلسطين

أنا لا أكتب الشعرا

فإن رقائق البردي عرتها الرياح

اسّاقط الفحم

وموّالي يخاف البحر والحبرا

ولا يحوي مداه الدفتر المصقول لا لونٌ ولاحجم

ألف نشيدتي بملاءة العرب القديمة

فهي تمشي في الصحارى

ينشف المعنى

وكل تخومها رمل

ولاماءٌ ولاطعم

وذي ذبيان في أعقابها عبس

وذا يومي يطارد شمسه الأمسُ

وما زالت معلقة امرئ القيس

معلقة بسقف الكون كالشمس

وكل حنيننا للنور أحلام

ولم يولد لنا في صبحنا حلمُ

نقوم ولم تزل أحلامنا في الجب نائمة

ونقضي اليوم ننتظر الظلام لكي نؤوب إليه

حين يخامر النوم

لنحيا فيه فرسانا بأسياف مضمخة

وعذراواتٍ اكتحلت بضوء النجم

ثم نقوم لا سيف.. ولانجم

كذلك تغدر الدنيا بنا ونقدس الغدرا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى