حريٌ بجذعي أنْ يضمّك مؤنسا

د.ريم سليمان الخش-شاعرة سورية

حريٌ بجذعي أنْ يضمّك مؤنسا

لأن لا تذوب الوارفاتُ من الأسى
.
وفي النسغ حزنٌ مستبدٌ تخاله
من الثقل مرواحا أبى أنْ يُعسعسا !!
.
عسى الفجر لو يأتي بقطر من الندى
فيضحك زهرٌ للعناقِ تنفسا
.
ولكنه جذعٌ يضمّ لحاءَه
على اليمن إنْ عسرٌ بلبّك قد قسا
.
فيأمل إدبار الصقيع تيمّنا
ويدفئ أفواه الحروف من ال ..عسى
.
يُصلي لروضك في ابتهالِ تضرّعٍ
ويُغسلُ في نهر الدموع توجّسا
.
غنيٌ بقلبٍ مايزال مولّها
وهل بعد كَنزٍ أن تضيعَ وتُفلسا؟!
.
يُزكّي فقيرا من شذاك معطِّرا
ويترك فوق القلب وشمك لوتسا
.
على أنّه قلبٌ يضم وريده
ويلمس أوجاع العروق تحسسا
.
وليس سوى ضرع الجِمال تصبّرا
وليس سوى دِرّ التمنيْ لتأنسا
***
وكم هزّه صوتٌ بأنك واهنٌ
قضى وقته رهن الهواجس محبسا
.
ورغم احتباس الضوء في بهواتها
تخاطرت الأذهان وحيا مهسهسا
.
وأقوى من الجدران قلبٌ متيمٌ
وأقوى من الأبصار حدسٌ تفرّسا
.
دنوتَ فصارت قاب روح تكوّرت
وما تُدمج الأرواحُ إلا تقوّسا
.
نزفتَ فوّدت لو تجفف جرحه
ككلبٍ وفيٍّ طال جرحا ليلحسا
***
وأعجب أني مثل ديكٍ بمدجنٍ
على بيضه يحنو رؤوما ليفقسا

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى