مارِكَةٌ مُسَجَّلَةٌ

عمر هزاع-شاعر سوري
فِي داخِلي..
ما ابتَعَدتِ..
قُنبُلَةُ..
مِسمارُها؛ لَو حَضَرتِ؛ يَنفَلِتُ..
ذَخِيرَةٌ..
وُقِّتَتْ..
وَقِيلَ لَها:
(تَجَهَّزِي؛ الآنَ؛ ثَمَّ أُنمُلَةُ)..
شَحَنتُها..
فَاقدَحِي تَفاعُلَها..
بِصاعِقِ اللَّمسِ..
يا مُفَعِّلَةُ..
تَأَلَّقِي خِنجَرًا..
بِخاصِرَتي..
وَمِنجَلًا تَشتَهِيهِ سُنبُلَةُ..
فَإنَّ مَنفايَ يَتَّقِي لُغَتِي..
ما دامَ؛ فِي أَصغَرَيَّ؛ أَخيِلَةُ..
لِذااا..
فعَينانِ لَم تَرَي بِهِما..
– ثَكلى؛ وَإِن حَدَّقَتْ..
– وَأَرمَلَةُ..
مُرِّي عَلى ساتِرٍ..
تَناوَبُهُ قَنَّاصَةٌ؛ مِن فَمِي؛ وَمِقصَلَةُ..
وَأَوقِدِينِي..
بِغَمزَةٍ شَرَرٍ..
وَرَنَّةٍ رِجلُها مُحَجَّلَةُ..
تُضرِمُ؛ ما لا يَسطِيعُهُ بِدَمِي بُعدُ المَسافاتِ بَينَنا؛ الصِّلَةُ..
كَالنَّارِ..
قَد رُكِّبَتْ عَلى قَلَقٍ أُرجُوحَةً..
وَالرِّياحُ قَلقَلَةُ..
يا أَنتِ..
يا مَن تَرِفُّ فِي رِئَتِي آياتُها:
– فُصِّلَتْ..
– وَزَلزَلَةُ..
يَكفُرُنِي فِيها السَّائِلُونَ إِذا جاوَبتُهُم:
(سُورَةٌ مُنَزَّلَةُ..
مُذهِلَةٌ..
فِي مِيعادِها..
وَإِذا جاءَتْ؛ وَقَد فَوَّتَتهُ؛ مُذهِلَةُ)..
سِيَّانِ..
إِن آمَنُوا..
وَإِن كَفَرُوا..
فَكُلُّهُم حاقِدٌ وَجاهِلَةُ..
قَصائِدِي فِيكِ؛ يا مُوَسوِسَتِي؛ مِن دُونِ تَرتِيلَةٍ؛ مُرَتَّلَةُ..
يَعرِفُها كُلُّ مَن يَمُرُّ بِها..
مارِكَةٌ؛ فِي الهَوى؛ مُسَجَّلَةُ..
.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى