ما عزيزٌ ينال منه حصارُهُ
الشاعر أشرف حشيش | فلسطين
إنــــه الــبــدرُ والــنـجـومُ جــــوارُهْ … عــالـيَ الــشـأنِ والـسـماءُ ديــارُهْ
كـيـف تـخـشاه وهـو أبـهى جـمالا … هل جمالُ الضياء يُخشى انتشارُهْ!
وظــنـنـتَ الـحـصـارَ يـحـبـطُ حـلـمـاً … مــــا عــزيـزٌ يــنـالُ مــنـه حــصـارُهْ
لـو بـسجنٍ لـزخرفَ الـسقفَ شعرا … لـــــو بــلــحـدٍ لأزهـــــرتْ آثـــــارُهْ
فـــي قــيـودٍ ودونـهـا عــاش حُــرا … يـتـكـافا فـــي الـحـالـتين انـتـصـارُهُ
شـعـبُـنـا. الأرض أنـجـبـتْـهُ فــخــارا … يـــــا لــشــعـبٍ يــعــزّهُ أحــــرارُهْ!
سـاحةُ الـحرف مـثلُ سـاحةِ حـربٍ … وســــجـــالٌ جــمــيـلـةٌ أخـــبـــارُهْ
خــاض بـحـر الـحـنين.كيف يـولّي؟ … ورحـى الـقدسِ. لا يُـخاضُ غـمارُهْ!
لا يــولّــي ســـوى جــبـان بـــرأيٍ … ويـح مَنْ خان شعبَهُ . ما اعتذارُه؟!
واثـق الـشوقِ فـي مـدارِ الأمـانيْ … بــــاذخُ الــبـوح والـشـعـورُ مـــدارُهْ
ثــائـرُ الـنـبـض لا يـخـاف الـديـاجي … أُشْـعِـلـتْ بـالـقـريض والــثـأر نـــارُهْ
مــثـلَ وجـــهَ الـصـباحِ يـبـدو جـلـيّا … وجــمــيـلا فَــــلا يُــشَــقُ غُــبــارُهْ
قـبـضةُ الـحـقِ فـي يـمينٍ تجلّى … وعــلــى الــحـق بـايـعـتهُ يــسـارُهْ
لــم يَـعـبْهُ الـفـخارُ بــل كــانَ تـاجا … بــــورك الـشـهـمُ فـعـلُـهُ وفــخـارُه