أشياء أخرى ثمّ مابعد الحظر

عبد القدوس القضاة | الأردن

عجبا لمشترك بإثمي

ثم منفردا تعجّب

ينعى عليَّ تعرضي

للريح وهو بها محصَّب

ويرى مكاني أن أرى

لمكانه حقّا موجّب

يا لائمي إني امرؤ

أبدا بما يأتيه معجب

العيب لا أرضى وعندي

أنْ قبول اللوم أعيَب

فاسلم بسهمك إن سهمي

في مجال الرمي أصوب

صبري على السفهاء

يوهم أنهم جنس محبّب

حتى أرى ألا يساء

الحق في شخصي ويُغلب

فأرد كأسهمُ إلى فمهم

ومن ورديَّ أشرب

ورد الجدود وقد بنوا

حصنا على الداعي مؤشّب

وقصيدة صُمّ العدو لها

وسمع الوِدّ يطرب

لا تعربي قولي فقولي

من فم النقاد أعرب

ماذا يرى ترب القبور

من الشموس وماتلهّب

ذهبوا وراء الباليات

ولي جديد الحسن مذهب

أصف الحنين ولا أرى

رسْماً كخيط الآلِ هَبهب

صدقت بنيات الفؤاد

فصدّقَ الكلم المقصّب

ذاك الجمال لكل ورد

ماؤه والفن يشرب

قولي وخلّ الوصف لي

فأنا القمين به المجرّب

للخد كأس قد صفت

أطرافها والطفّ حبحب

بدت النجوم بأفقه

وضحَ الضحى والثغر أشنب

يخشى الصليَّ محاذر

فإذا رمته به تقرب

كم عاذل لي كلما

ذكر القوامَ القلبُ أجلب

قد ود لو يٌلفى مكاني

عاذلوه بكل مسرب

الحظر آذن بالجلاء

فمن لمحظور معذَّب؟

أضحى كمن عاد الخروج

لهم وما عاد ال(مُرتَّب)

أيتامُ موطنِهم ولو

يرثي رئيسهمُ المهذَّب

عُوّدتُ دمعك من دم

جاؤوا العشاءَ به لأكذب

أنصفت أصحابَ الدثور

نعم وتدري كيف تصحب

كاد الفقير يرى الوباء

يدا على كتفيه أحدب

إذ كيف يخرج للحياة

كخارج منها مُكَبكَب

وهو ابنُ ناسٍ لم يُعوّد

مثل من راعيتَ ينهب

الآن قيل له لدينا

مثلك الأمثالُ فاذهب

ما كل مرٍّ قد يمر

وأنت بالألفاظ تلعب

الجوع كفرٌ يا أخا ال

إيمان والسمتِ المؤدَّب

الحظر زال وللفقير

البيت والجدران أرحب

وطن الجميع فكيف لا

يسع الجميعَ ولست أعجب

كلٌّ يجرب فنه

كم ذا يجرِّبُنا المُجرَّب