تجاعيد الماء ( 45- 46)

سوسن صالحة أحمد | سوريا – كندا

(اكتفاء)

ما هنت. . ولا استفاقت زهور صباحي على أرضِ سواك، ولا مالت بسوقها تشتم عبق يد فلاح آخر.

ماؤك ما زال يسيل من لهاث المسافات المتحججات باللقاء لانتصارها في رسم غياب بحجم الود، وما زال يكفي لسقياها.

ما هنتَ. . ولا ارتكنت مني مناورة الشموع في إزاحة ليل ما انتهى إلا بشروقك، كنتُ قد أطفأتُهُ شمعة شمعة، ولم أبالي باحتراق روحي في مغبة الظلمة الآتية قبيل فجرك.

ما هنتً. . ألفا أكررها. . أيا كل الندى، نام الورد الآن، غفى عن عطره، انسحب باتجاه خريف لايحتاج شمسا حالماً بلقاء يتنفس المسافات، يهزأ بلهاث انتصارها.

***

(مقطع من رسالة لم تكتمل)

ربما أتلوك قرآنا ما بين الليت واللو، كفراغٍ راغ إليك في حيز التكوين كي يجد إثباته، فيما الأماكن ممتلئة بالمتحولات، وأنت فيها إليه واحد.

تلك قراءة أخيرة قبل أن يتمدد الغياب في طريق الذاكرة مسحاُ لخارطة الوجع وتبديل حدودها، وفي بضعة من أرضها سأضع شاهدة قبري، وأكتب اسمك عليها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى