أحَقًّا حَبِيبَ الْقَلْبِ أَنْ بِتَّ نَائِيًا

أ.د.سعد مصلوح-مفكر وشاعر عربي مصري

.

أَحَقًّا حَبِيبَ الْقَلْبِ أَنْ بِتَّ نَائِيًا

                        وَخَلّفْتَ نِضْوًا لا يُغَاثُ بِغَائِثِ
يُقَلِّبُ فَوْق الْجَمْرِ والصَّخْرِ جَنْبَهُ

                          وَيَا طَالَمَا مَتَّعْتِهِ بالدَّمَائِثِ
أُعَلِّلُهُ في الْيَوْمِ أَلْفًا فَيَنْثَنِي

                  وَأطْمَاعُهُ رَهْنُ الحِبَالِ الرَّثَائِث
وَأَرْسَلْتُ طَرْفِي ثُمَّ سَمْعِي فَكُذِّبَا

                     فَعَزَّزْتُ مِنْ عَيْنِ الْفُؤَادِ بِثَالِثِ
فَرُدَّتْ عَلَى الأَعْقَابِ كَلْمَى حَسِيرَةً

                     طَرِيدَةَ غَلَّابٍ مِنَ الْوَجْدِ كَارِثِ
زَوَامِلُ لِلْأحْزَانِ ضَلَّتْ بِقَفْرَةٍ

                     وَأَثْقَالُهَا قَيْدُ الْعِجافِ اللَّوَاهِث
عَصَرْتُ لِبِنْتِ الدّهْرِ طِفْلًا حُشَاشَتِي

           فَصَارَتْ بِهَا فِي المُعْصِرَاتِ الطَّوَامِثِ
وَأَطْعَمْتُهَا لَحْمِي وَأسْقَيْتُهَا دَمِي

             وَها طُعْمَتِي مِنْهَا غَثِيثُ الخَبَائِثِ
فَمَا بَزَّنِي بَأسُ المُغَالِظِ ذِلَّةً

                 وَلَا غَرَّني يَوْمًا نِفَاقُ المُخَانِثِ
وَيَا بُعْدَ مَا بَيْنَ الْبُزَاةِ كَوَاسِرًا

                 وَبَيْنَ مَهيضَاتِ الجَنَاحِ الأَباغِثِ

سعد مصلوح

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى