رفيف الذاكرة

مرشدة جاويش  / سوريا 

عَرّشْتَ وَحْيّاً
فَوْقَ أَوْتارِ الحُروفْ…
اهتَزّتْ عُروشُ قَصَائِدي
عَرَجَتْ إلَى المَلَكُوتِ فِيكَ…
لتَحْتَوِيْكَ…
بِهالَتَيْن مِن الجُنُونِ
حَافِيْ الزَفِيرِ وتَرْتَدِيْني
شَهْقةً نَجْلاءَ فِيْ بِئْرِ الوُجُومْ…
مُتَحَسِساً أَغْوَارَ ظِلّي
وانْبِلاَجَ النَبْعِ فِيْ حُمّى الصَدَى…
فَاخْتَرْ لِمَرْجانِ العناقِ جَزيْرةً
فَيْروزيةَ الأَحْدَاقِ
قَلْعةَ إرجوَانٍ
قَدْ تَقادَمَ عَهْدُها
حَتّى نَسَتْ أوليسُ سحْرَ مَنامِها
عشّاً لضِحْكةِ نَوْرسٍ
خَطبَ الهَواءُ رَنِينَ زرقتِها
فِيْ حَانةٍ هجَرَتْ ثمالَتَها
تَعالَ إليّ
وصَدْرُك مُتْرفٌ بالْغَيْبِ
وَحْدَكَ
ضُمَّ فِيْ أَعْطافِ وَجْدِكَ
هَالةَ الشَجنِ الرَفِيف…
عُدْ مِنْ يَاسَمِينِ الوَعْدِ
عِطْراً واحْتَضِنّي
ليَنْبَلجَ الغُروبُ بِكُلِّ إِشْراقِي
بِشغافِ تهْطَالِ المَطَرِ
ويَبَابِ رَعشَاتٍ
تَمُوءُ بِداخِلي
اسْحَبْ أَزِّقَةَ غَفْوَتِي
مِنْ عِصْمةِ التَارِيخِ واحْمِلْني
إِلى غَدِيَ البَعِيدْ
فَفِيْ رُفَاةِ الوَعْدِ
مَعْصُوراً
رَفِيفُ الْذَاكِرهْ…
أهْتّزُ مِثْلَ يَمَامَتَيْن
عَلى أَدِيْمِ الغُصْنِ
فِيْ عَيْنَيْك صَارِخةَ الحُضُورْ…
نَنْحَلُّ خَمْراً سَائِلاً
فِيْ الأَبْجَدِيّهْ…
مرشدة جاويش

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى