أتدلى من مستعمرة فضائية

أشرف أبو غنيم التميمي | فلسطين

في قريتي بعيداً عن استغاثة نداءات

لا تهدأ

عن رفع صوت الصخب

من المساجد

لتشييع جنائز الموتي

ربما المنادون أنبياء عزرائيل الافتراضي يجمعهم بعصى الخوف

ربما الفزع يقشر ما على لحائهم من أحراش الافتراس

أنا في الفضاء

مع الشمس .. و تسمعكم تقولون أنها رداء

تلك السحب

أتدلى أنا من مستعمرة فضائية

نسيها الرواد و هم تائهون في لون الأفق

و ربما باب النزول كان عضلة لم تتسع لولادتها

لكن صوت امرأة مزعجة

لا أعرف كيف عرج

يركض وراء هدوئي ثرثرتها

مثل أمواج الغضب ..

و عيناه تريد افتراس عفويتي

و أتحايل علي أن تطلق تنبيهات النار زفراتها لكنه الصمت

لترجع الصورة إلى مضي لم يمر

و الصور التي يبعثها الرسامون لي

مازالت بقايا

جميع شخصياتها

تريد أن تهرب بألوانها منها

لماذا هدفها الأساسي

أن تشغر لوحاتها بهذا الشعور

الجائع

و جدارياتها لا تشبه السائرين في غياب الشبع

و ربما النزوح سبع

يركض وراءهم .. مثل فرائس لا تعرف أرحام الذاكرة

فتقذف نفخها من سفينته

مثل مني تضيع حاجته إلى تكوين الخلق

لا يعرف غير الدم الفاسد للعادة الشهرية

يختبيء فيه

و كم كانت الذاكرة المنحوتة نتوءًا

و الجسور التي تعبر

هي الفضاء الذي تعرى علناً بسوءة واضحة في عين الغزالة

الغير ناجية

والشمس لا ترفض جلدها المحترق

و لا تخلعه

سوى بين جمر أنياب الضواري

حين ينبض في قصعة بعيدة من الكون

لا ندري أي تدفئة هناك قدموا رشوتها

و لمن

و السحب فستان فتاة

هي ضي القمر الذي يبزغ نهد

و البحر الأزرق

العلوي سوتيان القمم

عاشقة

لا يعتقل نهدها على ضوئه القمر

ألسنا هكذا لا تكذب مثل ذاكرة الحمير من يضربها لتخطو طريقها

النبت كان غراسا مثبتا لجذور غير هذه

ماذا تناولوا من أقراص الرياح

هل خرجوا على المطايا

وربما هم كانوا

و كانوا .. مجرد سرمدية انعكاس

كيف الغريق

يتنفس الهواء .. و هو معدم الأنفاس

و ربما الفنان أعطاه روحه

هل يصير هو من الخيال

هل خرجوا على الإذن .. بعد أن رأوا ما يجب تغييره

و هل يسحقون هذا الغياب

الذي ما مزقوه

هل هم آليون ليسوا مبرمجين لأجل تنفيذ هذا

الجهر .. بأن الصحراء لابد لها من الاخضرار

أم أنهم ليس بأيدهم هذه الإجراءات

و ربما هو برتوكول محدد النصوص

من ثقة أرواح ألوانهم

يفكون القيود

و كم من الألوان الزاهية ضمادات جروح صمت التغييرات

يصيرون هم من يعيد الشكل

الحقيقي للفرشاه

و (بالتة) خامات الأرض و حنايا  الأصباغ و أمسك على يد الرسام

هل خرجوا من الألوان يقلبون وضع أقدام الصورة

عسى أن تصبح من أريد و يسهل نزع الإتجاه

هل أنا من ينقش رقصات الحفيف

ربما هذا ما لا يقولون

لن أكون الذي يتفرج عليه الشهود

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى