خاطرة ، و ،، أجواء ماطرة
عبد الله الظاهري | البريمي – سلطنة عمان
الجمعة (أمس الأول) كان يوماً جميلاً ماتعاً في البريمي . قبيل العصر ، بشّرت السماء بغيوم الغيث ، الذي ما لبث طويلاً حتى انهمر مدراراً ، ليس على الأطراف الجبلية وحسب – كما عهدناه في مثل هذا الوقت من الصيف – بل على المدينة ، التي تهلل وجهها بِشراً ، وضحكت حتى بدت نواجذها .
ومع ابتسامة صبح السبت ، التي كشفت خيوط شمسه الذهبية ثم الفضية ، جمال المكان ، وأزاحت الستار عن لوحة المطر ، التي أمضاها بتوقيعه المترف .
وها أنت أيها المتيم بجمال الطبيعة العمانية ؛ أراك وقت الأصيل ، بين النخيل في ظل ظليل ، وهواء عليل ، ومنظر جميل . حتى آذنت الشمس بالرحيل ، وقفلت راجعاً الى المنزل ، لا تبرحه -بحكم كورونا- إلّا (للضرورة القصوى !) وعلى الأعم الأرجح ، لتلبية مطالب الأسرة التي سعدت وأنت تمضي معها سحابة يومك ؛ وتقضي أجمل الأوقات واللحظات . حتى اذا ما أويت -ليلة البارحة – إلى الفراش ……..
زهت أيامنا بجنى الخلاص
وبتنا الليل نحلم بالخلاص
***
من الكوفيد ألأَم مجهري
فقد بلغت مثالبه الأقاصي
***
كما في الشرق ؛ في الغرب ارتجاف
كأن الأمر أخذ بالنواصي
***
أو الأوزار ألقتها ضَروس
بقايا عصفها ألم العراص
***
اذا الأسمال زيّنها كرونا
فأغرت ، وارتداها ألف عاص
***
بدا في الأفق من عقلاء قومي
مناد بالنصيحة والتواصي
***
أفي الأضغاث يا(سيرين) قول
بُعيد الفجر ينبئ باقتناص ؟
***
اذا ذهب الجواب الى عقاب
فلا نرضى بما دون القصاص
الأحد 28/6/2020