منارة موجده

منى النجم | كاتبة من العراق

تتوسط منارة موجده (صحراء كربلاء الغربية)  في جمهورية العراق وهي ذات تصميم أسطواني فريد، حيث تعد تحفة معمارية وصرحا أثريا يقف شامخاً وسط الصحراء بارتفاعه البالغ 12 مترا في منطقة تطل على (وادي الطار) الذي يبعد حوالي 25 كم عن مركز محافظة كربلاء، وتتوسط المسافة تقريبا بين (خان العطشان) 15 كيلو مترا وحصن (الأخيضر) 20 كيلو

ويعود أصل التسمية إلى إيقاد النار ليلاً على سطحها، فربما صُحِّفت كلمة  من (موقدة) إلى (موجدة) بسبب لهجة ساكني المناطق القريبة.

تم بناؤها في هذه المنطقة لأهميتها الجغرافية وبسبب وقوعها على الطرق التجارية الهامة بين العراق من جهة وبين الشام والحجاز وتركيا وبلاد فارس من جهة آخرى.

واستخدمت لغرض الدلالة لإرشاد القوافل أولاً، وللرصد في حالات الطوارئ ثانياً، أو حتى للتواصل بين الوحدات الإدارية عن طريق إشارات الدخان أو الحمام الزاجل وخصوصاً في زمن صدر الإسلام.

المنارة بنيت بشكل أسطواني فريد من مواد مثل الطابوق الفرشي (الأحمر اللون) والجص الآجر، ولا أعرف تاريخ بناء هذه المنارة الأثرية بشكل دقيق لغاية الآن ، لكن أحد الخبراء بمجال الآثار يقول إن طريقة البناء هذه ظهرت بشكل واضح في بداية الفتح الإسلامي الذي انطلق من العراق نحو بلاد فارس والترك والروم، والترميم كان في الفترة العباسية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى