فوضى القطيع 

كاملة بدارنه | فلسطين

ازداد الكلأ في المرعى المخصّص للقطيع فابتهجت الأغنام والحملان وفرحت بكثرة الطّعام ووفرة الشّراب. 

في أحد الأيّام لاحظ الرّاعي الجديد أن الحملان تتشاكس والأغنام أحيانا تشاركها، وأحايين تقف مذهولة، فلم يُعر الأمر اهتماما، ولكن حالة عدم الاستقرار هذه أخذت تتفاقم، وازداد عدد الحملان المصابة جراء المشاكسات ونطح الخراف.

حار الرّاعي في إيجاد حلّ للمشكلة، وخاف أن يستغلّ الذّئب مشاكل الخراف، وانشغاله في إيجاد طريق للخلاص!

ازداد الوضع سوءا فلجأ الرّاعي إلى أهل المشورة علّهم يجودون عليه بالنّصيحة، ثمّ صار يصرخ طالبا النّجدة من صاحب القطيع، فحمّله الأخير وزر ما آلت إليه الأمور، وطالبه باتّخاذ التّدابير قبل أن يغضب عليه الغضب الشّديد.

ذات صباح فزع الرّاعي من نومه وهبّ صوب الأغنام وإذ بحالة من الفوضى قد عمّت المكان.. الدّماء تسيل، والثّغاء يسمع من بعيد … 

يا له من منظر حارت له العيون والقلوب!

اقترب منه صاحب القطيع وقال له:

الآن سنسيطر وسيكون الأمر كما أريد !

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى