شقلبات

ماجد الدجاني | فلسطين
أقزام الملك المخلوع أراها تمسك أقلاما
وثعالب تلقي خطبا في الفكر الثوري
وخفافيش تعد الخطب العصماء لتأييد الشمس
حاولت كثيرا  أن أصمت
لكن الذئب الأغبر يلتهم الكسرة
من أفواه الأطفال
قام استنفر
واتهم الأباء المحتجين بعمل
رجس من عمل الشيطان
ليوقع بين الأهل عداوات
حاولت كثيرا ألا أتألم
لكن السكين على النحر
والطلقة تخترق جنينا
تقتل طفلا في العام الثاني
وتتهم البسمة
بالدس
يا للقسوة
السكين احتجت
فالجرح النازف في الليل أقض مضاجعها
والطلقة تحتج لأن الجرح يثير لديها الغثيان
وجثثا تتحرك تضحك
من جثث تمشي في الفجر
على الطرقات.

ΠΠΠ
الأقزام تقسم إرث الأرض … بقايا الأشلاء
تقسم أبناء الوطن كما شاءت
من يرفع صوتا ليناهضها يسقط
من يجرؤ أن يرفع (( لا )) في أوجههم يسقط
يرمى كالزانية بكل حجارتهم
رغم خطاياهم
وادّعوا الطهر
والأكثر مقدرة يا إرض
على حفظ الجمل الجوفاء
يصير نبيا
يا لنبوة هذا العصر
الخمارات تصير كغار حراء
فيا لنبوة هذا العصر
من يحفظ كل الجمل المستوردة يصير نبيا
من يتخمه اللحم الطازج
والكونياك يصير رسول الأمية
لو في إحدى الخطب دعا شيخ للفقراء
ببعض اللحم
وللمطرود اللاجئ بالنصر
غدا الشيخ الضليل
يا للأسمنت اللفظي
بلحظات يصبح كل المحرومين من المأوى
والملبس والمأكل
أمراء العصر
والخيمة قصر
حاولت كثيرا أن اصمت أن أصبر
لكن السكين على نحري
فلتسقط كل مفاتيح الفرج الصدئة
وليسقط أولها … الصبر
وسأهتف إن الإنسان لفي خسر
مادام سيرضى
بالصخرة تكتم أنفاس الصدر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى