الشاعر محمود مرعي

مرت بقرب الايك منك يمامة
ورقاء تغزل أعذب الألحان

فسألتها بالله ألا ترحلي
حتى تعي من بعض ما أشجاني

أنا يا صديقة متعب ومتاعبي
غلبت حظوظ الفرح في أوزاني

أنّى اتجهت فوجهتي مأهولة
بالخوف والأعباء والأحزان

أطوي حروف الشعر بين جوانحي
حتى أميط مسامع السجان

والشعر في عرف الطغاة جريمة
واشد وطئا من حميم آن

كم أيقظ الشعر الشعور فأسمعت
صيحاته صما بلا آذان

أبكل أرض للحنيفة مصرع
تدمى لهول مصابه العينان

والكفر مغتصب بكارة عرضنا
من غير ردع للكفور الجاني

والناس عجزى والجيوش رماحها
في نحر أهل الدين والإيمان

والدين أحزاب ويقذف بعضهم
بعضا بترك الدين والكفران

ومنافقون تصدروا شاشاتنا
انكى من الكفار في الطغيان

قد اولوا القرآن حسب هواهمو
من غير ما سند ولا برهان

متشتتون برغم كثرة عدنا
إن التشتت مطية الخذلان

فقراء اهل الأرض رغم ثرائنا
إن الغنى والعز في الإيمان

بجريمة الإرهاب نرمى وحدنا
من دون ما في الأرض من إنسان

من أشعل الحربين تفتك بالورى
أولى وثانية بغير تواني

ومن الهنود الحمر بدد شملهم
حتى مضوا ذكرى مع الأزمان

من امطر اليابان دون هوادة
بقنابل ذرية الإمكان

من ساق سود الارض كي يستعبدوا
مستحقرا للجنس والالوان

او بعد ذا نعزى لإرهاب الورى
من كل سفاك أثيم جان

البر والإحسان نبتة ديننا
من قبله لا ذكر للإحسان

والعفو من شيم الهداة وديننا
دين الهدى والعفو والغفران

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى