رسالتي إليه عبر زمن العشق

فوزية أحمد الفيلالي | المغرب

كلما هممت بتفتيش جيوبي سهوا

إلا ووجدت حروفا متداخلة

بين أزرار روحك

وعطرك الفرنسي يراودني عن خلوني ليلا

فأنصرف إليك فيك وأهتم…

أستشعر دفء الليالي السابحات في حلم الانثروبولوجيا

أوقد شموع اللحظة الأسطورة

أستجدي صمت الأمكنة…

أحمال شال الساتان الاحمر وأرقص فوق خيالي.

كلما تذكرتك معي وبين شفتي

أشم رائحة كوب القهوة السادة في مدائن العرب.

متى أستعيد عافية الشروق بين روابي ظلي؟

فجر صحون الزبادي الريفية …

ورغيف جدتي الخنساء برائحة الحب العذري؟

متى تتشابك أصابعنا على ناصية الأرصفة العارية؟

مسار هديل المطر…خرير الفرات…زرقة النيل…صحو الرقراق.

 متى نصمم خرائط تربتنا المريضة…وجغرافيا السواحل…!

سأنتظرك على المحيط فوق رموش الشمس.

أحضنك بملإ حناني و ينفلق الفجر…

لن ترتجف الكلمات على شفاهي بعد اليوم

لن يستدعيك الشوق من خلف الكلمات

بعد كل ما فات و ما كان لكن قبلك وبعد.

سيختفي المساء الحزين قصرا

كي يموت الوداع…!

وتهتدي الشراع..

تطير العصافير الحالمة في عمق هذا الرماد…

نحيا من جديد في قلبي بعضنا بستان…

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى