بشراكَ يا فجرُ: مشَّاؤونَ في وَلَهٍ
أسامة الخولي | شعر خانة – مصر
وقالَ كُنْ بَشَرًا لا مثلهُ بشرٌ
فكانَ أحمدَ مَنْ صَلَّى ومَنْ عَبَدَا
////
في صُلْبِ آدَمَ مشهودٌ برفعتِهِ
النورُ أَنَّى تَرَى لا تبتغِي رَصَدَا
////
في رِفْقَةِ اللهِ لا زيغٌ ولا فَرَقٌ
فَاعْبُرْ حجابَ الرؤى واسْتَكْثِرِ المَدَدَا
////
بشراكَ يا فجرُ: مشَّاؤونَ في وَلَهٍ
يَلقَى الطريقُ بهم ما كانَ مُفْتَقَدَا
////
بشراكَ وانتبهتْ دنيا على جرف
فاخْضَوْضَرَتْ مُهجٌ لم تحصها عددا
////
لو طلَّتِ الروحُ من شبَّاكِ دهشتِهَا
لا (كيفَ) يحجبُهَا لا (أينَ) لا جَسَدَا
////
أتيتُ بابَ الرِّضَا أَفتضُّ مسألتي
أشكو إليهِ الأنا والزيفَ والنَّكَدَا
////
أتيتُ مُلْتحِفًا أَصْداءَ قافيةٍ
على رُباهَا فمي ينْثالُ مُجتهِدَا
////
أطفو على أملٍ – طَهَ أيا أملًا –
ينفِي عن المشتهَى الأوحالَ والزَّبَدَا
////
حاشاكَ تتركُني للبحرِ أشرعةً
والريح شاخصةٌ والأُمنياتُ سُدَى