نعم تماديتَ
د. سمير شحادة التميمي | فلسطين
تراكَ تماديتَ؟
أنا لا أحبُّ الكلامَ المُنَشَّى
وافتعالَ الغرامْ
ورسمَ الكلامِ الذي يتركُ ظلاً
على وجْنتَيّ
ويتركني على كتفِ الوقت
أبكي
أساورُ ظنِّي وشكِّي
تأخذني حكاياتُ هواكَ
إلى حيث أنت
أكاد أصَدّقُ
حيناً
وآخرَ
تمرُّ سريعا مثلَ غيمة
ما بها نقطةُ ماءٍ
أو ندىً
أو صدىً للريحِ
في المدى الواسعِ بيني وبينكَ
أبحثُ عنّي في ثنايا الكلامِ
في نبرةِ صوتِكْ
في لمعةِ عينيكَ
في بسمتِكْ
أناديكَ والظن ياكُلُني يلعبُ بي
لا تجيبُ
وتتركني
فماذا عسايَ أرى في الكلام المنشى؟
نعم تمتاديتَ كثيراً
فلا تنتظرْ
غيرَ الكلامْ