فجر الظلام

مصطفى محمد.كبار / سوريا 

 

تلوعنا في سّرد النوايا بالطيبِ سبلا

و خسرنا تقوى السنين دون عدلَ

و أمضينا الدروبِ خلف الراحلينَ

مدمع الأحداقِ تنهرُ بها كلَ جبلَ

كيدَ الزمانِ روت حقدها أرق دمنا

ونام الفجرُ على كف الموت قتلَ

وتنحت يومنا من ضجرنا و سهت

في قيد الدمى و الرجوع مأجلَ

فرمت بالغائبينَ على دروب الهلاك

و أسرت الروحَ في لعنة الليل الكللَ

فتاه نور الشمس بظلمات الليالي

و قضت بغيظها على النهوضِ أملَ

غرباء أصبحنا . بالقيد الزمن النوك

الأيامُ تهوى سدى الأيامِ في ثقلَ

و الكآبة قد صحت مع ألم الرحيلِ

والموت تنتظرنا لقبلتها الأخير تأملَ

صدى تغفوا من حولنا بحزن المكان

غباراً تلعبو بحضن اللعين جهلَ

تسرح بسيفها بجرح دمائنا لتلهو

تمزق ثوب الصباح و الورد ذَبلَ

يشاطرون بشرهم الشيطانَ بشره

فيهربَ الشيطانُ من شرهم خجلَ

النوحُ والصراخ تبكي على الطيبينَ

والشياطينُ بجرحنا ترقصُ تهلهلَ

عدالة الأرضِ تنامُ بعماهافي المنفى

و يد اللئيم قد تطول للغد تسللَ

فويح اليوم الذي تهوى بها الأخلاقُ

و يأتي الظلامُ بعدها بسيفها تقبلَ

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى