لي صبحُ الحبيبةِ

 

سائد أبو عبيد | فلسطين

أنا لا أُعيقُ سِوايَ

أُسْكِنُ رغبتي في البَحثِ عنها

قائلًا ولقد تعِبنا من ملاحقةِ الخيالْ

فتَكهَّني حلمًا نمرُّ بهِ بعيدًا

أو تماهي بِي

أَخافُ عليكِ من قفرِ الحقيقةِ

أَنتِ أَجملُ حينَ ترتفعينَ في حقلِ القصيدةِ بيلسانَ

يُضيءُ أجوبةَ السُّؤالْ

قالتْ وماءُ الوجدِ يغمرُنا

وصوتٌ كامنٌ فينا يلزِّجُنا

فصرنا واحدًا

أَيْ أَنتَ أَنتَ

مشجَّرٌ بالحُبِّ

ملتَصِقٌ بنورِ الذاتِ

أَسكُنُ فيكَ

عُسَّ أصابِعي

فلقد تَيَسَّرتْ الدليلَ إِليكَ في عُشبِ الظِّلالْ

مالي وثرثرةُ الصَّدى في داخلي

أثقلتُ نفسي بالتمني والجِدالْ

فحزمتُ أشيائي

وسفرَ قصائدي

ونزعتُ لونَ الليلِ عن جفني

وعن عيني

فبعدَ دُجاي لي صبحُ الحبيبةِ

بالنَّدى مملوءُ

بالنَّعناعِ

والريحانِ

تبتَكِرُ الخميلةُ مقعدًا لحبيبتي

سأُعيقُ دمعةَ تائهٍ بي حينها

فاللوحةُ اكتملتْ بتفسيرِ الجَمالْ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى