غِيابكَ ياعليُّ أجَنَّني
شعر: علي الدليمي
مِن حُسنِ حظّي إنّها مُشتاقَة
ولِما أقولُ بلهفةٍ تَوّاقة
جاءَت وفي فمِها حديثُ مودةٍ
والشوقُ يفتحُ مُرغَما آفاقه
فتمايَلت غَنجا بمَسكةِ خصرِها
والقصدُ قلبي تَرتجي إحراقه
بجمالِ جيدٍ ك اللآلىء ناصعٌ
تَعلو لَمَاها شربةٌ رَقراقة
قالتْ غِيابكَ ياعليُّ أجَنَّني
أ وَما عَلمتَ بلهفتي الدّفاقَة
فأجبتُها والشوقُ يقطرُ مِن فَمي
كلّا ! وكرّرَ مَبسمي إخفاقَه
واسترسَلَت تَروي العذابَ لليلةٍ
طالت، وبعضٌ تَستحي اطراقَه
يَومي ببعدِكَ لا يُطاقُ وأقسَمتْ
و الوقتُ سمٌّ للفؤادِ أذاقَه
وهنا تَمادَت بالجّموحِ قصائدي
فكشفتُ سرّ مَحبتي العملاقة
بَوحي تَحوّل دونَ أيّ تردّدٍ
شِعرا تُزيّنُ باسمِها أوراقَه
فتعانقا نَبضي ونَبضةُ قلبها
وبَدَت حُروفي بالهوى َسبّاقة