أناجيكَ فاسمعْ

نور كوكي |  تونس

شتى بين الثرايا والثرا
وشتان بين أن يجمعني أحدهم في قصيدة وبين من يجعلني أحلق في الفضاء
بين من يرسم لي جناحين ومن يمنحني عيناه كي أرى
لم أكن أحتاج جناحين يا صديقي بقدر حاجتي أن أنظرَ
شتان بين من أعماه الحب ومن صقل حبا يناسبه فانتصرَ
شتان بين من يعبد كل إله بغير فائدة وبين من بحب مولاه تغنيًّا وتبصرا
بين من يسهر الليل يناجيه ومن وصله سلامه وألفته… وبين من إذا تذكر ذنوبه بكى فتحسرَ
شتان بين تلك التي كانت في الظلمات وما كانت ترى
وبين هذه التي زادتني عزة حين دعوتها أمامهم “أنا”
يا نجمي الصغير يا لامعا
كيف لي من عشق المعبود أن أمانعَ
يا ذرات العشاق، يا عدد زبد البحر يا أصوات أنشيد الكنائس

كيف من جبر المحبوب أن يكون قلبي يائسا
يا هوايا و أملي

عائلتي وملجئي

ويا عشقي السرمدي

إن أغوتني الدنيا عن هواك لمني

وإن ناشدت أنا هواك ففي روحك تأملني
يا مغزاي وهدفي ويا عظيما يا متأصلا يا أيها الأزلي
كيف لقلب ضعيف أن يسلك غير طريقك

وقنديل طريقك مُشع ينادني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى