27 عاما على مجزرة الحرم الإبراهيمي والفلسطيني ما زال أسيرا لسياسات الاحتلال
د. حنا عيسى | القدس
أكد الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات الدكتور حنا عيسى في ذكرى مجزرة الحرم الإبراهيمي على أن الجريمة البشعة التي ارتكبها “باروخ غولدشتاين” 42 سنة من الولايات المتحدة الأمريكية من سكان “كريات أربع” بحق المصلين في داخل الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل والتي راح ضحيتها بتاريخ 25/2/1994 50 شهيدا و349 جريحاً نزفت دماءهم أثناء السجود الأسبوعي في صلاة الفجر، يعد عملاً إجرامياً مخطط له من مستويات سياسية ودينية وإيديولوجية حاقدة في داخل إسرائيل.
وأشار الى أن الذكرى السابعة والعشرين لمجزرة الحرم الإبراهيمي والتي تصادف يوم غد الثلاثاء تأتي على الشعب الفلسطيني في هذه الأوقات وما زال أسيراً لسياسات الاحتلال وبطشه في مختلف المناطق الفلسطينية المحتلة رغم المناشدات الدولية التي تدعو فيه إسرائيل إلى إنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.. تأتي هذه الذكرى على شعبنا وإسرائيل تتباهى بمخالفاتها الجسمية وتهديداتها المستمرة بالأخص لمدينة القدس ومقدساتها ومدينة خليل الرحمن وبيت لحم ضاربة بعرض الحائط قرارات الشرعية الدولية الداعية إلى حماية السكان المدنيين والأماكن الدينية.
وأضاف إن هذه الجريمة البشعة تأتي كأكبر حادثة اعتداء صارخ بحق الفلسطينيين بعد توقيع اتفاق اوسلو في 13/9/1993 من جانب أول، وفرضت هذه المجزرة أجواء إرهابية بحق المواطنين الفلسطينيين وخاصة بأنها وقعت في قلب البلدة القديمة في مدينة الخليل من جانب ثانٍ، وساهمت هذه المجزرة بقرار رسمي من حكومة الاحتلال بتقسيم المسجد الإبراهيمي وإبقاء الجزء الأكبر منه تحت سيطرة المستوطنين من جانب ثالث، كما أدت هذه الجريمة إلى تراجع التواجد الفلسطيني في البلدة القديمة وتقليص عدد العائلات الفلسطينية القاطنة في محيط المسجد الإبراهيمي من جانب أخير”.
وأكد د. عيسى على أن هذه الجريمة تقع ضمن إطار الجرائم ضد الإنسانية، لأنها انصرفت إلى قتل المدنيين الفلسطينيين على أسس عنصرية ودينية مما يستوجب تفعيل قواعد القانون الدولي ذات الشأن بالجرائم ضد الإنسانية وتقديم مجرمي الحرب أمام المحاكم الدولية والوطنية المختصة في هذا المجال. مع العلم بان قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل بعد ارتكاب مجزرة الحرم الإبراهيمي تنفيذ كافة تدابيرها المشددة لتقييد حركة المواطنين والتنكيل بهم وبخاصة على الحواجز العسكرية الدائمة والفجائية وفرض حظر التجوال على بعض الأحياء ومنع التنقل ضمن العديد منها جنوب مدينة الخليل وأقصى شمال المحافظة وعلى بعض الطرق بين بلدتها ..ناهيك عن إقدام سلطات الاحتلال على إغلاق مسجد ومحيط الحرم الإبراهيمي أمام المصلين والزوار، فيما فتحت وتفتح أبوابه أمام المستوطنين وأنصارهم ..وتجدر الإشارة إلى أن سلطات الاحتلال تقوم بإغلاق الحرم الإبراهيمي مدة عشرة أيام وذلك بموجب قرارات لجنة “شمغار” الإسرائيلية التي تشكلت عقب مجزرة الحرم في شباط من العام 1994 والتي قسمته ووضعت جدولاً بإغلاقه أما المسلمين في الأعياد اليهودية.
واختتم د. عيسى قائلاً إن ذكرى مجزرة الحرم الإبراهيمي الشريف تأتي في الوقت الذي تمنع فيه إسرائيل رفع الأذان وتغلق الحرم وتمنع المصلين من الوصول إليه وفق مخطط ممنهج ومستمر ابتداء من نكران حق الأخر بالوجود مرورا بالمجازر التي ترتكب بحقنا كفلسطينيين أصحاب الأرض الأصليين …وهذا يعني بأن إسرائيل تنشط في الاستيلاء على الأراضي والأماكن الدينية الفلسطينية وفق برنامج استراتيجي يقوم على ابتلاع الأرض وتهويدها ناهيك على أن المجتمع الدولي حتى تاريخه لم يتخذ قرارات بقوة الإلزام تجاه إسرائيل، بل يكتفي بالشجب والإدانة والاستنكار مما يشجع إسرائيل على الاستمرار بانتهاكاتها الجسيمة.
د. حنا عيسى | القدس
أكد الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات الدكتور حنا عيسى في ذكرى مجزرة الحرم الإبراهيمي على أن الجريمة البشعة التي ارتكبها “باروخ غولدشتاين” 42 سنة من الولايات المتحدة الأمريكية من سكان “كريات أربع” بحق المصلين في داخل الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل والتي راح ضحيتها بتاريخ 25/2/1994 50 شهيدا و349 جريحاً نزفت دماءهم أثناء السجود الأسبوعي في صلاة الفجر، يعد عملاً إجرامياً مخطط له من مستويات سياسية ودينية وإيديولوجية حاقدة في داخل إسرائيل.
وأشار الى أن الذكرى السابعة والعشرين لمجزرة الحرم الإبراهيمي والتي تصادف يوم غد الثلاثاء تأتي على الشعب الفلسطيني في هذه الأوقات وما زال أسيراً لسياسات الاحتلال وبطشه في مختلف المناطق الفلسطينية المحتلة رغم المناشدات الدولية التي تدعو فيه إسرائيل إلى إنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.. تأتي هذه الذكرى على شعبنا وإسرائيل تتباهى بمخالفاتها الجسمية وتهديداتها المستمرة بالأخص لمدينة القدس ومقدساتها ومدينة خليل الرحمن وبيت لحم ضاربة بعرض الحائط قرارات الشرعية الدولية الداعية إلى حماية السكان المدنيين والأماكن الدينية.
وأضاف إن هذه الجريمة البشعة تأتي كأكبر حادثة اعتداء صارخ بحق الفلسطينيين بعد توقيع اتفاق اوسلو في 13/9/1993 من جانب أول، وفرضت هذه المجزرة أجواء إرهابية بحق المواطنين الفلسطينيين وخاصة بأنها وقعت في قلب البلدة القديمة في مدينة الخليل من جانب ثانٍ، وساهمت هذه المجزرة بقرار رسمي من حكومة الاحتلال بتقسيم المسجد الإبراهيمي وإبقاء الجزء الأكبر منه تحت سيطرة المستوطنين من جانب ثالث، كما أدت هذه الجريمة إلى تراجع التواجد الفلسطيني في البلدة القديمة وتقليص عدد العائلات الفلسطينية القاطنة في محيط المسجد الإبراهيمي من جانب أخير”.
وأكد د. عيسى على أن هذه الجريمة تقع ضمن إطار الجرائم ضد الإنسانية، لأنها انصرفت إلى قتل المدنيين الفلسطينيين على أسس عنصرية ودينية مما يستوجب تفعيل قواعد القانون الدولي ذات الشأن بالجرائم ضد الإنسانية وتقديم مجرمي الحرب أمام المحاكم الدولية والوطنية المختصة في هذا المجال. مع العلم بان قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل بعد ارتكاب مجزرة الحرم الإبراهيمي تنفيذ كافة تدابيرها المشددة لتقييد حركة المواطنين والتنكيل بهم وبخاصة على الحواجز العسكرية الدائمة والفجائية وفرض حظر التجوال على بعض الأحياء ومنع التنقل ضمن العديد منها جنوب مدينة الخليل وأقصى شمال المحافظة وعلى بعض الطرق بين بلدتها ..ناهيك عن إقدام سلطات الاحتلال على إغلاق مسجد ومحيط الحرم الإبراهيمي أمام المصلين والزوار، فيما فتحت وتفتح أبوابه أمام المستوطنين وأنصارهم ..وتجدر الإشارة إلى أن سلطات الاحتلال تقوم بإغلاق الحرم الإبراهيمي مدة عشرة أيام وذلك بموجب قرارات لجنة “شمغار” الإسرائيلية التي تشكلت عقب مجزرة الحرم في شباط من العام 1994 والتي قسمته ووضعت جدولاً بإغلاقه أما المسلمين في الأعياد اليهودية.
واختتم د. عيسى قائلاً إن ذكرى مجزرة الحرم الإبراهيمي الشريف تأتي في الوقت الذي تمنع فيه إسرائيل رفع الأذان وتغلق الحرم وتمنع المصلين من الوصول إليه وفق مخطط ممنهج ومستمر ابتداء من نكران حق الأخر بالوجود مرورا بالمجازر التي ترتكب بحقنا كفلسطينيين أصحاب الأرض الأصليين …وهذا يعني بأن إسرائيل تنشط في الاستيلاء على الأراضي والأماكن الدينية الفلسطينية وفق برنامج استراتيجي يقوم على ابتلاع الأرض وتهويدها ناهيك على أن المجتمع الدولي حتى تاريخه لم يتخذ قرارات بقوة الإلزام تجاه إسرائيل، بل يكتفي بالشجب والإدانة والاستنكار مما يشجع إسرائيل على الاستمرار بانتهاكاتها الجسيمة.