مفارقات إنسانية في (رباعيات طائر الشوك) لـ د. زينب أبو سنة
بقلم: د. خالد عبدالقادر رطيل
إذا أردنا أن نلج إلى عمل من أعمال الشاعرة العرفانية الدكتورة زينب أبو سنة فإننا نضع أنفسنا في مواجهة كمّ هائل من المسئوليات اللغوية والصور الشعرية التي تتطلب منا علماً مسبقاً بأحوال هذه النصوص شديدة التكثيف والأداء العميق، وكذلك نضع أنفسنا أمام لجة هادرة من الأمواج العاتية التي لا يسلم فيها إلا متمرس مغوار في هذا الصدد، ذلك أن الشاعرة تنتمي لجيل الكبار من صانعي القصيدة الكلاسيكية العمودية.
وللصوفية طرائق خاصة لتذوق وإفراز النصّ الأدبي بعيداً عن المعاني الأساسية التي وضعها الشاعر نفسه، فكانت لهم رؤى عميقة في قراءة النصّ، والحكم عليه، ومن ثم تأويله من معناه الظاهري إلى المعنى الباطني، والإتيان بمعنى ثان من فضاء الفكر الصوفي مما يتناسب مع سيرهم وسلوكهم، وهذا ما سماه بعض الباحثين “التفسير العرفاني” أو “الصوفي”، وأقدم من سار على هذا الدرب هو سهل بن عبدالله التستريّ وتبعه في ذلك القشيري وابن عربي والنابلسي وابن عجيبة في شروحهم للنصوص الشرعية والأدبية واللغوية.
والشعر دوماً «مراوغة لا تنتهي، وعذاب كالنعيم»(1) وهي الدعوى نفسها التي يطلقها العرفاء في سعيهم نحو الوصول والتغرّب، وتلك المراوغة الدائمة ما هي إلا استمراء مكثّف لمكنون القلب العرفاني النابض، وتسجيل للحظات عابرة تدير حركة الفعل اليوميّ في دائرة المشهد الشعريّ، ومن هنا فإنّ ديوان الدكتورة زينب أبو سنة (رباعيات طائر الشوك)(2) يجدد لنا هذا التناقض الدالّ الفاعل في ثنائية الأشياء، ودلالاتها المختلفة في نظر الشاعرة، وسلوكها مسلكاً مغايراً لما ترتضيه لنفسها، ولما رسمته لخطاها في رحلتها نحو العروج العرفانيّ، فنراها تلجأ إلى التناصّ ذي المدلول القابض على مهمة الشعر في تغيير هذا الشذوذ البصريّ الذي يودي ببهاء الرحلة، وسمو المقصد، وما يضيفه لنا هذا الديوان هو ضرورة الترتيب، ومعاودة التجربة التي تضرب بجذورها في الأعماق، منحاً ومنعاً، بسطاً وقبضاً، فما الشعر في نظر الشاعرة إلا «شهوة إصلاح العالم» في «حياة الفيلسوف والنبي والشاعر»(3).
ويتراءى من أول نظرة في هذا الديوان إمكانيات الفعل والحرف، حيث تسرد لنا الشاعرة تجربة أكثر فرادة، وأبهى عطاء، حيث يتجاور الفعل ونقيضه، وتتكافأ الفواصل صانعة دليلاً قوياً على قدرة الشعر في أن يخطّ لمشاعر الإنسان صورة طبق الأصل، ممهورة بلغة تطوعت لشاعرها، وألقت بين يديه سلاحها، ليكون هو وحده العابر كل المسافات، والباذل نفسه لهذه الهوة العميقة، التي تسهم في إنجاز عملها، لتصنع من الشاعر إنساناً دائم الرحيل والعذاب، سابغاً تجربته بتضاد الفعل، وقيامة المشاعر الفاعلة دوماً، واستسرار المشاعر الإنسانية في خلق تجاور مهيب لتلك الذكريات الماثلة:
وجيران
عرفناهم
يحبون الحياة
حياةْ
قلوب
ثمّ عامرة
بإخلاص
يعزّ مداهْ
ذكرناهم
بصدق الحبّ
فياضاً
وطيب شذاهْ
فإين الحبّ
في زمنٍ
جحيميٍّ
يشيخ صباهْ؟!
تتناغم أصداء العبارات على لسان الشاعرة لتخلق لنا نموذجاً خالقاً لحالتها، واصفاً عذاباتها المقدرة، لكنها تعرف كيف تدير معركتها مع الحياة، فهي لا تستسلم هكذا بلا سبب، ولا تبيح نفسها مجاناً لهذه القسوة القاتلة، فلن يملأ أركانها اليأس، ولن تكون مجرد واصف لذبول الحياة، وانشطار العلاقات، لذا ستكون مترصدة لكلّ التحركات المضادة من الكائنات الظلامية التي لا تجدي معها أسلحة السلام والحبّ، ومن هنا نجدها تعقد هذا الحوار الذي يبدو جديداً ومن صنع الدكتورة زينب، وهو حوار تقيمه بينها وبين موجة بيضاء:
وعدت
أسائل الأمواج
هل تتكسّرين
هباءْ؟!
فردّت موجة بيضاء
قائلة
على استحياء:
أنا
لولاي
ليس من البحار
ولا الشطوط
رجاءْ
إنها الروح التي تسعى جاهدة لتقيم توازنها بين الحياة والموت الذي يكمن داخل التكسّر والانزلاق، لترصد لنا دعوى صادقة بأنّ جزيئات الأشياء هي ما تجعلها قائمة على الحياة، مثلما تقوم حياة الإنسان على أوردة صغيرة تجدد فيه الحياة، وترغم الأكوان أن تقيم في جواره، وتنقاد له، ومن هنا يمكننا القول بأنّ الدكتورة زينب أبو سنة هي الشاعرة الوحيدة التي أقامت علاقات كبيرة حية بين جزيئات الحياة، مستندة إلى خبرتها المكنونة من موهبة ضاربة في العمق والثراء:
أنا
كالنور
لو أسرى
تدبّ الروح
في الأشياءْ.
ولأنّ الشاعر روح يسري في عروق الأشياء فإنّ الشاعرة هنا تنبئنا أن الكون كله لا غناء له عن الشاعر والشعر، فالشعر هو مكوّن أساس من أوردة البشر، فكما كانت الموجة جزءاً مكوّناً للبحر الهائل كذلك الشعر، فهو الحياة إذا عزت الحياة، وتكمن أهمية الشعر في أنه يهبنا الحبّ في أوج لحظات الشعور بالبؤس والضياع، بل هو شريان كبير للنفس، ولماذا لا يكون الحبّ متنفساً بديلاً للهواء والماء، تلك الرغبة المتقدة في نفس الشاعرة هي ما تجعلها تقيم بين النفس والعالم علاقة تكاملية تكمن في الاتصال والحلول، بمعنى أنّ الحبّ بديل جيد للحياة، وأنّ ما يستعيض به الإنسان عن الحبّ ما هو إلا محاولة يائسة لتحقيق مكاسب وهمية، وهذا الشعور هو ما يعبر عنه الصوفية بالحلول والاتحاد، وهو الاستعاضة عن العالم الكئيب بالاكتفاء الخالص بحلول الروح في عالم لا تسيّره أبعاض الأشياء وسفاسفها:
لماذا
لا يكون الحبّ
ماءً سائغاً
وهواءْ؟!
وشمساً
تدفئ الدنيا
ونجماً
يرشد الأحياء؟!
الموقف يتمزّق إلى أجزاء لا يستعيدها القارئ دفقة واحدة، وربما اختلط الأمر عليه، فالحبّ يتجسد عند الشاعرة ليحل محل الماء والهواء، ثمّ يتحول إلى شمس تدفئ ونجم يرشد، إنها مفردات دالة، والشاعرة تريد أن تقذف في وجوهنا براهين خفيّة تصنع لنا مساحات شاسعة للملمة الأجزاء المتفرقة هنا وهناك، من الماء والهواء والشمس والنجم، وهي قوام الحياة، وعليها حياتها، وهذا الاستفهام الرقيق الذي يصوّر مدى حلم الشاعرة واستعدادها لأن تكون للناس ماء وهواء أو شمساً ونجماً، وهذا الاستفهام يمثل ذروة الموقف عندها، فهي التي ترى بوضوح مفارق المواقف وبواطنها:
فُطمنا
عن مشاعرنا
وتهنا
في أراضينا
ولكون الشاعرة هنا تمثل المرأة برمزها الخلاق والمتجدد، فإنها تشعرنا أنها هي المستعدة دوماً لأن تكون بديلاً لهذه الظلمة وهذا التضادّ المزري، فهي التي تملك الحبّ إلى أقصى حدود العاطفة لتدخل مرحلة من مراحل الالتحام والتجسّد، بحيث تصبح جزءاً تتلاقى حوله وعليه حركات المحبّين، ويحيون بوجودها، وينصهرون بانصهارها، ولهذا وصل الشاعرة كونها امرأة تحمل تضحيات إيزيس، وخصوبة حواء لأنها في كلّ العصور «بديل الأسطورة، أو صورة متخيّلة منها، لا تبتعد كثيراً عن الواقع في الوقت الذي ترتبط فيه بتلك الجذور الأسطورية الضاربة في القدم»(4)
يتصاعد الموقف حدة، وتتصارع المفردات لتصنع عالماً من أسرار ملتهبة من الخوف والظمأ ليخرج كلّ ذلك يرسم على الشفاه قصائد، وهي وإن بدت كلمات تدهش الرائي إلا أنها تتطاير هنا وهناك صانعة عالماً آخر تتقاسمه الأمواج العاتية التي تحاول أن تقيم تفسيراً منطقياً لما تبدو عليه النهايات من استحالتها سراباً برغم أننا نراها ماء يسرق العيون، ويحرك الرغبة، ولكن عند نهاية الطريق يتحول الأمر إلى فناء حقيقي لاستفراغ الروح كامل طاقتها في ترتيب الحاجات والرغبات على ما كانت تؤمله:
طريق الشوك
مفروش
لكي تُدمى
أمانينا!.
وإذا تحدثنا عن المضمون الشعري في هذا الديوان فنحن أمام شاعرة اتخذت الشكل العموديّ إطاراً لشاعريتها، وهو الشلك الذي يمثل الشعر الحقيقي، حيث إنّ كلّ المحاولات التي أرادت التخلي عنه باءت بالفشل، ليظلّ هذا الإطار هو المعبّر الحقيقي عن شعرية النفس، والدكتورة زينب هنا تستدرج القديم إلى حدود الجديد، وتمزج الأسطورة بالحقيقة، مستخدمة أنماطاً مختلفة وذات إيقاع فريد لتضعنا أمام الكون محددة زمناً بهيئته وكيفيته، وكأن هذا الزمن كان مختلفاً كل الاختلاف عما عاشه الآخرون، هي تحدّد لنا شخوصاً بعينها، وتسلط عليها الضوء لتصنع منها حياة كاملة الأنماط والأحداث، فهي الشمس والقمر، وهي النجم والشهاب، وهي الماء والهواء.
وقد جاءت الأفعال الدالة في هذا الديوان متريثة كثيراً قبل أن تبدأ النزال، ولا جناح عليها إن حذرت بعض الوقت لتبقى على قيد المراقبة، وأفعالها دائماً ما تتخذ أطرها من حماسة الموقف وشدته، فهنالك: رغبة البحر، وانطفاء الشجر، ونكسة الصقيع، في دلالة واضحة على اعتصار الشاعرة من هذا الواقع الذي لا يتحرج من أن يستخدم معه كل أسلحته، ويتحور ويتحول كالحرباء، إذن فالشاعرة تصارع عدواً لا يعرف قانوناً أخلاقياً للحرب، يخوض معاركه بما توفر عنده من السلاح.
ومن هنا فإن الشاعرة تعاني دوماً، وأكثر ما تعانيه هو شعورها الدائم بأنها تعيش على أرض لا تستقيم لرغباتها، ولا تؤدي مهامها كما تريد:
شموخ العزّ
منهار
وأصبح موته
محتومْ
وفوق اليأس
أجهدنا
عدوّ
غاشم مذمومْ.
كل التفاصيل تشوهت، وألقت بظلالها على حالها الذي يشبه حال عابر السبيل غريباً في داره، ومقهوراً بين عزوته، فكيف السبيل وأنى له أن يستقيم؟!!
ولغة الديوان لغة شعرية تحتكم إلى موروثها الإبداعي الملتزم الرصين، لا تستكين إلى واقعها المحيط المسفّ، ولا تصيبها الرهبة من كهنة المعجم الذين وقفوا على حدود اللغة، وأهملوا ما تحويه من دلالات وإيحاءات، فالشاعرة- رغم أنها عاشت في بلاد تتحدث الإنجليزية أكثر عمرها- إلا أنها جاءت تضعنا أمام الدهشة والحيرة، بكلّ تلك الفصاحة والجزالة والأداء الإبداعيّ المذهل، وقد وضعت لنا قانوناً إنسانياً محكماً مفاده أن الشعر لا يرتكن إلى لغة ما، ولا توثر فيه الأماكن، لأنه لغة عالمية، وسواء أديت عنه بالعربية أو غيرها فلن يكون ذلك خارج إطار الشعر.
وذلك لأنه لا يقدر شيء أن يؤدي ما يشتجر في وجدان ونفس الشاعر سوى لغة شعرية تحمل في طياتها أحوالاً شتى من الحقيقة والخيال، والرمز والإيحاء، وإذا لم يكن للشعر هذا؛ فلن يكون إلا اطراداً طبيعياً لمفردات الشارع اليومي، وينتج عن هذا التحول للغة الشعر من الدلالة المتحكّمة في مفرداتها إلى لغة التداول المباشرة، والتي يسميها الدكتور عبدالعزيز موافي «الإزاحة أو الانحراف» حين يقول: «ونظراً لأن المعنى هو النتاج النهائي لاستخدام اللغة بين طرفيه مهما اختلفت الطبيعة الوظيفية لتلك اللغة؛ فإنه من الطبيعي أن يتأثر المعنى بأيّ انحراف أو إزاحة داخل تلك اللغة»(5).
والصورة الشعرية عند الدكتورة زينب أبو سنة في هذا الديوان تمثل هذا التفاعل الديناميكي الذي يتكوّن ممتزجاً بالمشاهدة التي تتحلّل وتتبدّل وتتخلّق داخل الشاعر لتعود إلينا تجربة ذات أنماط صورية باعثة على التدقيق والتحليل، ولهذا فإن الشاعر هو الذي «يذيب ويلاشي ويحطم لكي يخلق من جديد، وحينما لا تتسنى له هذه العملية فإنه على الأقل يسعى إلى إيجاد الوحدة، وإلى تحويل الواقع إلى مثاليّ»(6).
ونرى صور هذا الديوان متجددة متلاحمة صانعة عالماً مشحوناً بالفرح والترح والأمل واليأس، عالم يتخذ من واقع الإنسان مساراً محدداً:
أرى
امرأة تزاحم
عالماً من أجل
نصف رغيفْ
وتقطع
شارع الأوجاع
والقلب المضيء
أسيفْ
تجرّ وراءها
طفلاً
عليلاً
منهكاً وضعيفْ
وتلعن حظها
نكداً
بصمت موجع
ورهيفْ.
إنها هنا تجسّد زمناً قاتلاً بكل المعاني، وانتحاراً على قارعة الطريق أمام المارة الذين لا يعنيهم الموت، أخلاق في زمن تشظّت فيه البلاهة والقبح، وسارع الجمود ليهبط على قلب التجديد والإفلات من التكرارية، لهذا جاء هذا الديوان على صيغة تصطبغ بصبغة الإشهاد على الزوال والانمحاء، وتتجدد فيها أجواء التأويل والإسقاط، لا يضرها التضاد الذي يجاور التضاد، ولا الجمال المقتول على يد القبح، بل أضفى عليه كل ذلك نسقاً حداثياً موازياً يرفض قمامات كثيرة ممن تتشدق بالشعر، وترصّ جمله وتراكيبه في عشوائية مقيتة، ولهذا نرى هذا المشهد المتكرر في الحياة من البؤس والجوع لأم وطفلها الضعيف، صورة تتماهى فيها صورة الظلمة والفناء الذي وصلت إليه الإنسانية.
وما يشدّ نظرنا كثيراً في هذا الديوان هو ذلك الوعي الذي تمتلكه الشاعرة، الوعي الذي يشكّل نظرتها إلى الحياة، وتقيم عليه قناعاتها المختلفة، فهي وإن كانت تربّت في بيئة راقية بعيداً عن هذا التلوث البصري الموجود في الحواري والأزقة إلا أنها على وعي تامّ بتلك القضايا الإنسانية التي كرّست لها شعرها وإبداعها، فوجدان الشاعرة هنا يتحول إلى راصد عادل ومحايد، وفاعل ومتفاعل في الوقت نفسه، لتطلع علينا بإنتاج مختلف عما يعرفه الناس عن حياة البؤساء، فهي تشير وتحفّ حول المناحي النفسية الخفية في شخصية المعذب، لتكون هكذا حمالة أوجه، ولو لم تفعل ذلك لكانت ساردة حكاية لا شعراً، وبهذا الطرح الموغل في اصطياد الإشارات يكون على المتلقي حينئذ أن يكمل مسيرة هذا الرصد والتفاعل معه، فقد فتحت الشاعرة له باباً من خلال هذا الديوان على نحو يتيح له أن يكون شريكاً مسئولاً عما يراه.
ومن هنا يتكون لدينا شعور وجداني فكري واعٍ بشخصية الشاعرة، وشخصية الديوان، وحينها نستطيع أن نستجمع العلاقة بين مفردات النصوص من خلال الهواء والعطش والظمأ والضعف والجوع والفرح والحبّ، نبني عليها مرتكزات غاية في الأهمية لتحديد الأفق الإنساني المتكامل لشاعرية الدكتورة زينب أبو سنة.
ديوان (رباعيات طائر الشوك) سيمفوينية أخرى تقدمها الدكتورة زينب أبو سنة لتضعها على جبين الشعر، وهي تعدّ إضافة حقيقية لمسيرة الشعر العربيّ عامة، ولمصير القصيدة العمودية خاصة، فهي لا زالت صوتاً صارخاً يصارع من أجل حياة الشعر وبقائه، وصورة حية لرصد عوار الشعر والشعراء الذين يتمسحون بالشعر وهو منهم براء.
هوامش:
(1) تجربة في الحب والجمال والألم: محمد إبراهيم أبو سنة: نقلاً عن كتاب: عنصر المكان في شعر محمد أبو سنة – د. مصطفى عبدالغني -الهيئة العامة لقصور الثقافة – كتاب الثقافة الجديدة رقم(33)- 1996م- ص94.
(2) رباعيات طائر الشوك: د. زينب أبو سنة: دار أفاتار للطباعة والنشر- القاهرة- ط الثانية- 2021م.
(3) حياتي في الشعر صلاح عبد الصبور ص105.
(4) عالم المرأة في الشعر الجاهلي: د. حسنى عبد الجليل يوسف- الدار الثقافية للنشر-القاهرة- 1998م- ص5.
(5) قصيدة النثر من التأسيس إلى المرجعية: دكتور عبدالعزيز موافي: مطبوعات مكتبة الأسرة بالهيئة العامة للكتاب – 2006 م- ص251.
(6) قضايا النقد الأدبي: محمد زكي العشماوي – دار النهضة – القاهرة- 1979م-ص34.