عرزال الياسمين
شعر: أليسار عمران – سورية
عشقتكَ لأحرركَ
من مئات النساء العالقاتِ في دمك،
كنتُ أودّ تحريرك منهن دفعةً واحدةً
ألم تقل لي أحبّيني!؟
أبصرتُ أمنيةً عالقة
في قعر كأسك فالتقطتها
قلت في نفسي: ويحه
ذاك المراوغُ الذي يحلم
بالقبضِ على الماء
كان عشقي لكَ مؤجلٌ
حتى أنضج تحت رحمة مئة احتراقٍ
دونَ أن يسقطني اللهب
سوى بالرقص،بالغناء بالعزفِ وبالشغبِ
قلتِ لي: أشعر أنني فقدتُ توازني
ابتسمتُ في سرّي
لقد أرديتك حيّاً
بعد مئة موتٍ
ولكنني عاهدتُ الله ألا أقتلك
توقفت الأرض بك عن الدوران
احتضنتَ المخدة
فتحت ذراعيك
وركضتَ تهمسُ للحجر وللشجر
وتوشوش ستائر الليل
تحبني ، نعم تحبني
لقد أصابتهم الصدمة
انهالت الأسئلة كسهامٍ
أتحبينه!؟
قلت بلى!
قالوا حرام
قلت حسناً أن أحبه حرامٌ
وحلالٌ سفك دماء البشرية على ساحات التاريخ
أن أحبه حرامٌ!
وحلالٌ الغشّ
حلالٌ الكذب
والشرع عندكم حلل أربعة
وأباح قلبي
لقد جفّت عيناي من الدموع
وحين جلستُ قرب عرش عينيه
من شدة الفرح تحولتُ إلى حقل ألغام
يتفجر بألف كلمة أحبك
ثمّ جلستُ محتارةً ماذا أفعلُ بهذا الحبّ!!
لقد أضاء الحبّ قلبي
كلمات
لا أدري عندما أراك تفرحين أفرح
أحزن لوكنت حزينة
أكادُ أسقط من علو شاهقٍ
لو قلتِ أنك قادمةٌ
تفرد الفصول جلبابها
فيغرّد النرجسُ
وتطرحُ الحقول سنابلها
يرقصُ الحورُ وتزهر الكاردينيا،
يشتعلُ وجهي بالفرحِ
أعضُ على الشّوقِ الذي
يلدعني لأخرسَ في حضورك
تكفنني هالة من الشعور
أرتفعُ من قعر كأسي
أفورُ انسكبُ على المراعي
تلتهم القطعان فتات شعوري
أعانقُ كأسي أنحني أبتعد عني
لقد أحببتُ
أصبحت شعلة متقدة
تريدُ أن تتعلم وتعرفَ
،وتسألَ، وتشكك وتغار
وتشتاقُ لعيد ميلادها
أمام عصفورين في وجهك
همسا لي دون كلمات
أنا معك
منذ عهد الأبدية الأول
كلما أفناني الدهر أحترق بقوةٍ
فتلتمعُ فراشتانِ عاشقتانِ على عرزال الياسمين