رخام

موزة المعمرية | كاتبة عمانية

غرفة رخامية البلاط البني اللون, تمثال أبيض على شكل امرأة حزينة مطأطئة الرأس الحزين, طاولة صغيرة موضوع عليها معدات الفن التشكيلي, كرسي هزاز, رجل شاب

يظهر التمثال للمشاهد في البدء حيث تدور الكاميرا التصويرية حوله

خطوات الشاب تُسمع على الرخام البارد وهو يدخل الغرفة ثم يُغلق الباب خلفه, يقترب من المقعد يجلس عليه ثم ينظر السقف ببرود تام وهو يفكر مع اهتزاز المقعد, يتوقف لينظر التمثال الحزين, يقف ليقترب بخطواته منه ينظره بتمعن مع تلمس يده اليمنى للوجه, يبتسم ابتسامة سخرية ثم يدور حول التمثال ينظره وبعدها يتوقف لينظر بنظرات ملؤها الشر, يقترب من الطاولة ليأخذ مطرقة وأداة صغيرة لينحت بعض الشيء في التمثال, يقترب من الرأس ليطرق بالمطرقة على الأداة التي تنحت بعض الجروح على جانبي الرأس ناحية الأذنين.

يتوقف ليأخذ نظرة معاينة على التمثال والابتسامة الخبيثة على شفتيه, يقترب بعدها من أصابع اليدين ليقوم بتحطيم الأصابع بالمطرقة, يبتعد بعدها عن التمثال لينظره بذات الابتسامة الخبيثة ثم يقترب من ناحية القلب ليطرق بالمطرقة على الأداة مسببا ثقبا في التمثال, تسقط المطرقة والأداة من يديه ثم يخرج من الغرفة بغير مبالاة منه بما فعل.

يخرج ويُغلق الباب خلفه, ضوء يسلط على التمثال الذي ينزف من المناطق التي طرق عليها بالأداة ناحية الأذنين والجبين والقلب.

^^^

النص يشرح طريقة من طرق العنف الجسدي والروحي للأنثى

التمثال هو الأنثى, والأذنين المدماة دليل سماع الأنثى لحديث زوجها القاسي عليها

القلب هو دليل لانكسار الروح والمشاعر وموت العلاقة الزوجية ما بينهما

انكسار الأصابع دليل آخر للعنف الجسدي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى