صوتٌ بين ضفّتين

د. ناديا حمّاد | سوريا

لكلِّ قصيدةٍ
سرٌّ
وأنتَ سرُّ قصيدتي ..

للقصيدة ذاكرةُ أنثى
تتقنُ فنون الإغواء ..

تُغريك
تقولُ لك :
أنت حرٌّ
امضِ حيثُ يقودُك عقلك …

أخالها غزالةُ ضوءٍ في غابة ظلام..
تستشعرُضحكتَك
حين يُمطر غيمَ قلبكَ دمعا مرا ..

هيَ
تشربَ معي قهوتي ،
فأذيبُها في فنجاني
وَ
أستعيدها نكهاتٍ
بألوانِ قوسِ قزح

سرُّها منذورٌ
عزاءً للبائسين
الذين لا يتخطّى حلُمَهم حافةَ الرَّغيف ..
و المشرّدين
النائمين على أدراج البنوك ..

قصيدتي تحمل يافطةَ رفضِ القبحِ في هذا العالم المتوحش

وقد تكونُ رصاصةً تدوّي في صمتِ الخانعين .

وربّما
تأخذُني
إلى حبٍ بسيطٍ،
بسيط
كابتسامةِ
ثغرِ أمي

وَ ..أحيانا
إلى حبِّ مثيرٍ
عاصفٍ
كالحريّة

هيَ ..غالباً
صوتٌ يصلُ
بين ضفّتين

6/2/2021

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى