شام
حنان محمد صالح | سوريا
شآم ..يا محالا ممكنا في الحب
يا أسطورةَ الجدّات
خذيني خيطا في شالك الزّيتي
نايا..كمانا
يسحب الأوجاعَ من حزنك
أصيص الورد منسابا
على شرفات مجدك
بعثريني في الضباب
في شهيق النّصر
في زفير الخوف
أبحث عن خبايا القوم
عن نوايا البرد والبرق
وحبّات المطر
عكازا يسندكِ إن مالت الطرقات
ويرشدك من العثرات
ويحميك إن داهمتك فجاءة
ممّا ليس يحتسب
من عصبة
أو باغ تحصّن في البيوت البيض
لسلالة الشيطان ينتسبُ
ويا حبيبة
..اسفحيني في صحاريك بحارا
أو عيونا صافيات
في جبال شاهقات
واستبردي فيّ إذا ما القيظُ نابك
اغمسيني في عيون العاشقين
ومن أحبكِ
من رجالات الكهوف
لآخر امرأة يجلّلها السّواد بعرسها
واصطفي منهم
مئات بل ملايين
نغنّي على أوتار حنجرة لطفل
غادر الرّتل الصّباحي الطويل
بعيدا
شهيدا
أو اعتلى سورا لمدرسة
مهدّمة
وهو ينشد
حماة الدّيار عليكم سلام