صور بلا أجنحة

مفتاح البركي | ليبيا

 

من صحرائي عزلتي

أضحكُ ساخراً في وجه الخراب

و سيعلم الحُب أن ما يسقط من وردي

سيبكيه الخريف يوماً  ..

 

اتقاسم و أبجدية البكاء

رغيف الوجع

أمام نجومٍ غادرت بيتي

ذات غناء

 

ها أنا مازلتُ

في الخامس و العشرين من آيار

ارفرفُ وحيداً  كسنبلةٍ

تنكرت لها البيادر

 

عاريا غارقاً في الحزن

ارفعني

كأدعية النوارس بلا أجنحة

 

يحرسني وهم الخلاص

على رملٍ ساخن الوجع

من غرقٍ و بكاء

 

حين راودني اشتعال الحب

على مرافيء النسيان ..

 

احرقت كل الصور

و الأحلام الخائبة الكاذبة

و الضحكات الزائفة

 

رميت خلفي اوجع الحنين

لكل الصور المعلقة

على جدران القلب العجوز

التي رافقني على نهم السراب

الرابض فوق أكتاف الورد الكسير

 

قرابة الف لثغةٍ عطشى من الشهقات

و وخز الشوق الرجيم

ابللُ بالخذلان اشرعتي

امنح لكل جُرحٍ أغنية

 

اضحت رؤياي

قميصٌ مقطع و حلم تأكل

منه الغربان

 

ااهٍ يا يوسف  …

مازلتُ في الجُب

أتسول العواء

و ابايع أجمل  الذئابٍ

التي تعوي في دمي

امام رماد الصور العائدة

من مواقد الموتى !

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى