مَا حَقّ العَودَةِ نَرجُو

د. عز الدّين أبو ميزر – القدس – فلسطين

قَد زُلزِلَ أُسّ وُجُودِهمُ
أنْ جَاءَهمُ الرّدّ سَريعَا
فِي اللّدّ وَيَافَا وَبِعَكّا
وَبِأرضِ فِلسطينَ جَميعَا
وَعَظِيمُ رِهانِهمُ قَد سَقَطَ
وَصَارَ الخَادِعُ مَخدُوعَا
لمّا ظنّ سُكوتَ الخَوَنَةِ
جَعَلَ مِن الصّيفِ رَبيعَا
فَإذَا بِالقدسِ تُنادِي اللهَ
بِقلبِِ أصبحَ مَوجُوعَا
وتَصيحُ المَدَدَ فَليسَ لَنَا
إلّاكَ نَصيرََا وَشَفيعَا
وَالأقصَى قد بَارَكتَ بِهِ
وَبِسوقِ الذّلّةِ قد بِيعَا
وَتَرَى أبنائِي لَحمَهُمُ
لِلأقصَى جَعَلُوهُ دُرُوعَا
وَجُنودكَ هُمْ وَهُمُ فَدوَى
إيمانِِ يَزدَادُ سُطوعَا
لن تَضعُفَ عُروتُكَ الوُثقَى
وَلِواكَ سَيبقَى مَرفُوعَا
مَا حَقّ العودةِ مَا نَرجُو
بًل نَطلُبُ بِالفِعلِ رُجوعَا
فَالأرضُ لنَا وَبأمرِِ مِنكَ
أوَ نَسكُتُ ذُلّا وَخُنوعَا
فَتَلقّى رَبّي صَرخَتَهَا
إذ جَعل نِدَاهَا مَسمُوعَا
فإذَا مِن غَزّةَ تَأتِيهَا
رَشقاتُ الإمدادِ سَريعَا
وَستأتِي مِن كُلّ مَكانِِ
وَبٍحُبِِ يَشتَدّ وُلوعَا
سُبحَانَكَ إذ قُلتَ ادعُونِي
لِيَرَانِي المُضطَرّ سَمِيعَا
وَيَرَى نَصرِي لَيسَ بَعِيدََا
أو كَانَ بِيَومِِ مَمنُوعَا
وَدَعَتكَ القدسُ وَقَد خَرّت
لِجَلَالِكَ يَا رَبّ خُشُوعَا
فَرَأينَا نَصرَكَ رَأيَ العَينِ
وَقَلبَ المُحتًلّ صَرِيعَا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى