يا تلاميذ غزة علّمونا بعض ما عندكم فنحن نسينا
د. حنا عيسى – عين عريك – رام الله – فلسطين
المعالم الدينية والأثرية التاريخية في قطاع غزة”
تأتي فلسطين في مقدمة مناطق الجذب السياحي والتاريخي في العالم فهي مهوى افئدة المؤمنين الموحدين، وهي مثوى الأنبياء والرسل، ففيها قبلة المسلمين الاولى ومسرى الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم وفيها مولد وقبر السيد يسوع المسيح له المجد وآخرين من الانبياء الكرام عليهم جميعا السلام، وقطاع غزة جزء من الأراضي الفلسطينية المقدسة حيث يزخر بالعديد من المقدسات الاسلامية والمسيحية والأماكن الدينية والتاريخية:-
أهم المعالم الدينية والاثرية التاريخية في غزة
– المقبرة الرومانية البيزنطية.
– مسجد النصر: بني في العصر الأيوبي، وفي سنة 637 هـ وقعت معركة بين الفرنجة والمسلمين في بيت حانون، أنهزم فيها الفرنجة كما تذكر البلاطة المثبتة فوق المسجد” وقد بني خصيصاً لذكرى هذه الموقعة.
– مسجد السيد هاشم: يقع بحي الدرج “مدينة غزة القديمة”، ويعد من أجمل جوامع غزة الأثرية وأكبرها وفي الغرفة التي تفتح على الظلة الغربية ضريح السيد هاشم بن عبد مناف جد رسول الله محمد “صلى الله عليه وسلم” الذي توفى في غزة أثناء رحلته التجارية “رحلة الصيف”، وقد أنشئ المسجد على يد المماليك، وجدده السلطان عبد الحميد سنة 1850م-1268هـ، وسميت مدينة غزة “بغزة هاشم” نسبة إليه.
– الجامع العمري الكبير: يقع في حي الدرج ويعتبر هذا الجامع بمئذنته الرشيقة أكبر المساجد الأثرية وأهمها في قطاع غزة. مساحة الجامع الإجمالية تبلغ 3,500 م2 فيما تبلغ مساحة البناء 1800 م2 ويتسع لاكثر من ثلاثة آلاف مصل، يضم في طابقه الأول قاعة رئيسة للصلاة ومصلى للنساء كما يضم في طابقه العلوي مدرسة لتعليم القرآن الكريم فيما يحتوي الطابق السفلي على قاعة استقبالات وقاعة أثرية يتعدى عمرها الفي عام مجهزة لأن تكون متحف إسلامي.
وتعاقبت على الجامع أسماء اشتهر بها عند الناس في أزمنة مختلفة ففي العهد المملوكي كان اسمه جامع فتوح الإسلام، وفي العهد العثماني كان اسمه جامع (جامع يحيى) حيث يقول البعض بوجود قسم من جسد النبي يحيى عليه الصلاة والسلام داخل المسجد، وقد أقيم عليه قفص حديدي على يد السلطان عبد الحميد عام 1305هـ/1887م ولا يزال القفص قائماً حتى يومنا هذا. كما أطلق عليه أيضاً جامع التوبة. وهو يسمى اليوم الجامع العمري الكبير، نسبة إلى الخليفة الثاني عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
– قصرالباشا: وتعود أبنية هذا القصر إلى العصر المملوكي، وكان مقراً لنائب غزة في العصرين المملوكي والعثماني .
– الزاوية الأحمدية: تقع في حي الدرج، وقد أنشأها أتباع السيد أحمد البدوي في القرن 6هـ/14م، المتوفى بطنطا عام 657هـ، 1276م.
– حمام السمرة: يقع بحي الزيتون، ويعتبر أحد النماذج الرائعة للحمامات العثمانية في فلسطين وهو الحمام الوحيد الباقي لغاية الآن في مدينة غزة.
– جامع الشيخ زكريا: يقع بحي الدرج، وأنشئ في القرن الثامن الهجري.
– جامع كاتب الولاية: يقع في حي الزيتون، ويعود إلى العصر المملوكي 735هـ/1334م.
– كنيسة الروم الأرثوذكس:( كنيسة القديس برفيريوس) وتقع على مساحة ما يقارب (216 متر مربع ) في أحد أقدم الأحياء الشعبية بغزة وهو حي الزيتون حيث أنها بنيت معانقةً جامع كاتب ولايات في هذا الحي العريق. ولها بابان رئيسيان الباب الغربي المؤدي إلى المدخل الرئيسي للكنيسة والباب الشمالي، وقد فتح لها باب إضافي حل محل الشباك الجنوبي من أعلى وذلك ليكون مدخلاً ثالثً للكنيسة وهو مؤدي إلى الطابق العلوي عبر درجين يمتدان نزولاً إلى قاعة المدخل الرئيس التي تمتد إلى الهيكل. وقد استغرق بناء هذه الكنيسة ما يقارب الخمس سنوات من عام 402م وحتى عام 407م حيث دشنت هذه الكنيسة باسم كنيسة أفظوكسيياني نسبة إلى الإمبراطورة أفظوكسييا. وبعد موت القديس البار سميت باسم كنيسة القديس ( برفيريوس ).
– جامع على بن مروان: يقع في حي التفاح خارج سور مدينة غزة القديمة الشرقي، وهو من جوامع غزة المشهورة و يعود إلى العصر المملوكي.
– جامع ابن عثمان: يقع في حي الشجاعية، ويعتبر هذا الجامع أحد أكبر المساجد الأثرية ونموذج رائع للعمارة المملوكية بعناصرها المعمارية والزخرفية، وقد أنشأ على مراحل متعددة أثناء العصر المملوكي بناه أحمد بن عثمان الذي ولد في نابلس ثم نزل غزة حيث سكنها وبنى الجامع وكان صالحاً وتؤمن الناس بكراماته، وتوفي فيها سنة 805هـ/ 1402م ويوجد بالرواق الغربي من المسجد قبر الأمير سيف الدين يلخجا الذي تولى نيابة غزة سنة 849هـ/1445م، وتوفي بها سنة 850 هـ/1446م، ودفن في الجامع.
– أرضيات فسيفسائية: تقع قرب ميناء غزة، اكتشفت سنة 1966م، تزينها رسوم حيوانية وطيور وكتابات، يرجع تاريخها الى بداية القرن السادس الميلادي.
– سوق القيسارية: يقع في حي الدرج، وهو ملاصق للجدار الجنوب للجامع العمري الكبير، وبعود بناءه الى العصر المملوكي، ويتكون من شارع مغطى بقيو مدبب، وعلى جانبي هذا الشارع حوانيت صغيرة مغطاة بأقبية متقاطعة،يطلق عليه ايضا سوق الذهب نسبة لتجارة الذهب فيه.
– تلة أم عامر: تقع إلى الجنوب من معسكر النصيرات، وهي تلة أثرية عثر فيها على أرضية فسيفسائية ملونة تعود إلى العصر البيزنطي.
– مقام الخضر: يقع هذا المقام في وسط مدينة دير البلح، وأسفل هذا الجامع يوجد دير القديس هيلاريون أو “هيلاريوس” 278 – 372م الذي يعود إلى القرن الثالث الميلادي وهو أقدم دير لا يزال قائماً في فلسطين.
– قلعة خان يونس أو (قلعة برقوق): شيدها الأمير يونس بن عبد الله النوروزي دوادار (كاتب أو سكرتير) السلطان المملوكي الظاهر برقوق، وذلك في العام 789هـ. – 1387م.
– سبيل السلطان عبد الحميد (سبيل الرفاعية): يقع في حي الدرج، أنشئ في العهد العثماني في القرن 16ممن قبل بهرام بك بن مصطفى باشا، وجدده رفعت بك كما جدد في عهد السلطان عبد الحميد الثاني سنة 1318هـ، لذا اطلق عليه اسم سبيل عبد الحميد، وهو عبارة عن دخلة يتقدمها عقد مدبب على جانبيه مكسلتين يتصدر دخلته فتحات كانت مزودة بأقصاب لسحب الماء من حوض السبيل سقاء للناس.
– جامع المحكمة البردبكية (مدرسة الامير بربدك الدودار): يقع في جي الشجاعية، يتميز بمئذنته الجميلة الرشيقة، وهو النموذج المعماري الرائع للمدارس في العصر المملكوكي، أمشأ سنة 859/1455م، واستخدم فيما بعد كمدرسة (مدرسة الشجاعية) ثم فصر للمحكمة الشرعية لذا سمي بجامع بجامع المحكمة.
– مسجد الظفرمدري: يقع في حي الشجاعية – التركمان، أنشأه شهاب الدين أحمد أزفيرين الظفرمدري سنة 762هـ/1360م، اشتهر محلياُ بـ (القزمري)، ويعتبر مدخله من أجمل المداخل التذكارية معقود بعقد بشكل حدوة فرس، مزين بزخارف نباتية بالحفر البارز والغائر وزخارف هندسية وأطباق نجمية وزخارف كتابية.
– تل المنطار: يقع شرق حي الشجاعية، ويشرف على مدينة غزة من جهتها الجنوبية الشرقية، ويوجد فيه آثار وتكوينات معمارية قديمة، ويقع على هذا التل مزار الشيخ علي المنطار، وعلى الارجح ان هذا الاسم “المنطار” مشتق من عملية النطرة التي كان يقوم بها المجاهدون الذينيرقيون الطريق تحسباً لقدوم الغزاة، ويجد عليه الان مبنى للذاعة والتلفزيون.
– كنيسة دير اللاتين.
– الكنيسة المعمدانية للبروتستانت: تخدم 200 من المصلين وتأثرت احوالهم سلبا بسبب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، تأسست الكنيسة عام 1950 من قبل الراعي حنا مسعد، وهي واحدة من ثلاث كنائس للمسيحين بغزة بالاضافة لكنيسة القديس برفيريوس والكنيسة اللاتينية، وهي عبارة عن 6 طوابق، الطابق الاول والثاني عبارة عن مكتبة عامة مخصصة وتقدم الكتب المسيحية وغيرالمسيحية، ويستخدم الطابق الرابع للتوعية، والطابق الخامس عبارة عن صالة للضيوف والاجتماعات، والطابق السادس قاعة عبادة.
– الأبلاخية: تقع شمال غرب مدينة غزة الى الشمال من المعسكر الشمالي، يوجد فيه ميناء غزة في العصرين اليوناني والروماني ومدينة الزهور ومقبرة بيزنطية احد قبورها مزين بزخارف نباتية وصليب داخل اكليل وعلى جانبيه شجرتي سرو.
– تل العجول: يقع جنوب مدينة غزة على الضفة الشمالية لوادي غزة، من اهم المواقع الاثرية في محافظات غزة، وكانت تقوم عليه مدينة بيت جلايم الكنعانية، ويعتقد ان موقع مدينة غزة القديمة كانت على هذا التل سنة 2000 ق.م.، واهم المكتشفات سور عرضه 2.5م وارتفاع 50 قدماً، وكذلك تم العثور على خمسة قصور ضخمة أقدمها يعود الى 3000 ق.م.