شمس تشرق داخلي

ريناس إنجيم | ليبيا

أجلس قبالتك

أتمعن النظر إلى سمرة ملامحك

وكأنك شمس تشرق داخلي

تبعث الدفء في أوصال المكان

وتضيء  مدنا هجرتها الحياة

فـ أعتمت قلوب سكّانها

حتى صاروا ملاذا آمنا للخوف

وأفواه حادة تُقطِّعُ بشراسة

كل أثواب الفرح

وأيدٍ ملوثة بالعدم

تصافح الأقدار بشهية جزار

محاكاتي لوجودك

رغم صمتك الذي التهم أنوثتي

جعلني أعلن تمردي على قصائدي

التي لم تكتبك..

يحدث هذا بين

رمشة سكينة ورمشة طمأنينة

كنتَ قد وهبتها لـ عمري

دون أي مقابل

وكأنكَ تحاول أن تقرص أذن حظي

وأنت في معترك فوضاي

وتخبره: أنك لازلت هنا

فـاتركها لي

ينكسر عنق الزمن في لمحة حب

تغادرني ويبقى بداخلي الكثير منك

حتى إنني لا أجد متسعا لي

كي أمارس طقوسي بعيدا عن مصطلح

(خلالك)، و(عبرك)

كل الذي عليك أن تعرفه

أن عبورك من خلالي

كان في منتهى المرونة واللذة

كان يشبه انزلاق قطرة ندى

على خد المرايا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى