انطلق العنان
تركي عامر | حيفا – فلسطين
أَتَتْ في الحُلْمِ يَحْمِلُها حِصـانُ،
بِلا سَرْجٍ…. وَفي فَمِها… بَيانُ.
أَلَا ٱرْكَبْ أَوْمَـأَتْ فَنَهَضْتُ حالًا،
رَكِبْتُ وَراءَها… ٱنْطَلَقَ العِنانُ.
وَتَحْتَ الشَّمْسِ يا وَلَدِي مَشَيْنا،
بِبُطْءٍ….. لا يُظَلِّلُنا… عَـنانُ.
وَصَلْنا غابَةً…. فَسَمِعْتُ لَغْوًا،
وَمُعْظَمُهُ بَدِيعٌ…. أوْ….. بَيانُ.
فَهٰذا مُلْحِدٌ…….. وَيَقُولُ قَوْلًا،
جَرِيئًا…… لَيْسَ يَقْبَلُهُ الجَنانُ.
وَذاكَ مُوَحِّدٌ……. وَيَرُدُّ نارًا،
مُكَفِّرَةً…….. وَيُسْعِفُهُ اللِّسانُ.
نَزِلْتُ عَنِ الحِصانِ وَقُلْت عُذْرًا،
سَيَقْتُلُكُمْ أخِي…… هٰذا الطِّعانُ.
لِأَنِّي… لَسْتُ أعْرِفُ يا صَدِيقِي،
مَتَى وُلِدَ المَتَى؟.. نَشَأَ المَكانُ؟،
إلى أَحَدٍ……. يُسَمَّى اللهَ نَعْزُو،
نُشُوءَ الكَوْنِ… وَهْوَ المُسْتَعانُ.