أدب

هل تستطيع إلى الوداع سبيلا

شعر: محمد بن سالم السالم (أبو عبد الله)

الأحساء ـ المراح

هذه القصيدة بمناسبة تكريم د. بسيم عبد العظيم عبد القادر ـ سلمه الله ـ بعد انتهاء إعارته إلى كلية التربية للبنات بالأحساء، ثم كلية الآداب جامعة الملك فيصل، وعودته إلى كلية الآداب جامعة المنوفية بعد أربعة عشر عاما.

هل تستطيع إلى الوداع سبيلا
أم هل تطيق عن الفراق بديلا

***

يا فارسا ملأ المجالس ذكره
حتى أضاء مجيئه قنديلا

***

هذا بسيم حوى المكارم نهجه
قد حاز مجدا شامخا ومهيلا

***

مذ حل في الأحساء خير معلم
يبني من الجنسين أفضل جيلا

***

كم كان ينشر في المحافل علمه
يذكي العقول ويلهب التحليلا

***

يا بن الكنانة هاك من أرض الحسا
إنتاج فكر جامح ونخيلا

***

أزجي إليك مع الأثير تحية
قد ضمخت عطرا يفوح أصيلا

***

وابن العويد قد أشاد بذكركم
شهم أحب مهذبا حلحيلا

***

إن الرجال إذا تعاظم ودهم
جعلوا الوفاء لمجدهم إكليلا

***

ماذا عساي أقول عند وداعكم
إلا الدعاء وأنثر التقبيلا

***

حتى الحمائم من شرفن بعلمكم
هتفت تزف لشخصكم تبجيلا

***

فاهنأ بسيم على الوفاء ولم نزل
في مصر نلق صبابة وخليلا

***

تهفو إلى لقياك خير مجالس
كنت الزعيم وما طلبت حصيلا

***

حتى جبرت على الهيام قلوبنا
وبقيت فيها على الدوام نزيلا

***

وبذرت للأجيال خير مشاعر
إن الجميل يرى الوجود جميلا

***

فعليك موفور السلام مودعا
سلك الرجاء إلى اللقاء سبيلا

***

والشكر موصول لمن حث الخطا
حضر اللقاء وأشعل التهليلا

الأربعاء13ـ 7ـ 1432هـ1 – 5ـ 6 ـ2011م

***

تعليق الناقد والإعلامي ورئيس نادي المنطقة الشرقية الأدبي أخي الحبيب أبي عبد الله محمد بن عبد الله بودي.

لافض فوه.. قليل في حقك حبيبنا البسيم كنت بحق فاكهة المجالس الثقافية في الأحساء أعدت ذكر ذاك الراحل الجليل الأديب المحقق
د. عبد الفتاح الحلو صاحب كتاب (شعراء هجر) وسرت على طريقته تنشر الحب والأدب وتشجع المواهب من الطالبات في كلية البنات والطلاب والطالبات في جامعة الملك فيصل وتمد قلمك نقداً وذكراً للشعراء في الأحساء وتساعد في طباعة إنتاجهم كنت أبا علمياً وثقافيا لهم. ولدينا في الأحساء لك شبيه وبه نباهي ونتيه إنه ابن قلعة الهفوف الشامخة (ولد ناصر) كما يحب أن ينسب نفسه على طريقة الشناقطة أبوالفرقدين والكنيتين أبوعثمان وأبوناصر بدعائه الجميل (بيض الله لطاته وتقبل صيامه وصلاته) الذي يعشق التصغير كأسلوب في عرض مفرداته (رطيبات وتميرات) شاعر الغبار وقصائده (الغباريات) إنه الأديب الحبيب اللبيب عبدالله بن ناصر العويد الذي يمشي في الأحساء شعراً ونثراً وحبا حفظكما الله ومتعكما بالصحة والعافية.
***

بالله ماذا أقول أمام هذا الخضم الزاخر من الحب، والفيض الدافق من العطاء بلا من، والكرم الحاتمي الذي لحقنا في واحتنا المعطاء وتبعنا في مصر بعد رحيلنا، مصداقا لقول الشاعر:

ونكرم جارنا ما دام فينا
ونتبعه الكرامة حيث كانا

أكرمكم الله أبا عبد الله ونفع بكم مملكة الحب والخير والعطاء، وأجرى الخير على يديكم للمنطقة الشرقية كلها فضلا عن الأحساء، ومتعك بالصحة والعافية والهناء، كفاء ما تبذل من نفسك ووقتك ومالك في سبيل الارتقاء بالثقافة الجادة والفكر الحر المستنير البناء.وقد تعدى فضلكم إلى الدول العربية بل قد تجاوزها ليمد جسور الصداقة شرقا مع الصين، وغربا مع الأندلس.

فهنيئا للأحساء أن أنجبتك
لترفع ذكرها في كل ناد

أما ابن عويد فهو نديمي وأخي وصديقي الصدوق، الذي وسعنا بكرمه وحبه، وعطائه بلا حدود للشعر العربي، ومد جسور الصداقة بينه وبين أدباء المملكة والوطن العربي بمراسلاته النثرية والشعرية، وإخوانياته العويدية.

هنيئا لي وجودي معكم منذ اثنين وعشرين عاما، فقد تعلمت منكم الكثير من القيم النبيلة الراقية، بقد ما علمت أبنائي وبناتي وأخذت بأيديهن نحو الأدب الجاد والثقافة الهادفة قدر جهدي، كما لو كنت بمصر سواء بسواء، فلا فرق عندي بين مصر والمملكة العربية السعودية، ولابين المنوفية والأحساء، وقد وجدت ثمار ذلك في الدنيا ذكرا طيبا، وأسأل الله أن أجده عند الله في الآخرة، وأن يكون خالصا لوجهه الكريم..دمتم ودامت مودتنا ما نبضت قلوبنا بالحب، وتدفقت في عروقنا دماء الأخوة والمحبة لوجه الله.

والشكر موصول لأخي الحبيب محمد بن عبد الله السالم وأحبتي من شعراء الأحساء وسوريا وفلسطين ومصر الذين ودعوني بقصائدهم التي تنم عن حب خالص، وكذلك الشكر والامتنان لمن أقاموا لي الاحتفالات في وداعي،وأخص بالذكر ابن عويد والديولي على حفلهما الرائع في قرية الشقيق، ومحمد بن عبد الله بودي في حفل نادي المنطقة الشرقية الأدبي بمنزله العامر بالأحساء، وأسرة آل مبارك في احتفاليتهم بمقر الأحدية بمجلس المبارك وأسرة النعيم مثلة في راعي اثنينية النعيم الثقافية بالأحساء أ. محمد بن صالح النعيم، وكل من قال كلمة طيبة شعرا أو نثرا، جزى الله الجميع عني خير الجزاء.

سأظل أطرب كلما هب الصبا
من نحو أحساء المكارم والعلا

***

ويشوقني ذكر الأحبة في الحسا
فأحن للماضي الجميل مهللا

***

يا من تركتم بالمودة بصمة
كنخيل أحساء العلا لن تذبلا

***

إني أحبكم وأعشق واحة
أصبحت في حبي لكم متبتلا

أخوكم بسيم عبد العظيم- فجر الخميس

٨ من ربيع الآخر ١٤٤١هـ – ٥ من ديسمبر ٢٠١٩م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى