ناثر النور
عبدالله بن هلال الإسماعيلي | سلطنة عُمان
(في مقام سماحة الشيخ الجليل/ أحمد بن حمد الخليلي – حفظه الله – مفتي عام سلطنة عُمان).
كريح المسك في الأرجاء فاحا
يعطر في تقادمه البطاحا
°°°
ويلمعُ في سماء الله نورٌ
بإشراقٍ كوجه البدر لاحَا
°°°
ينيرُ الكون يدحض كل جهلٍ
ويقرئُنا التطلعَ والفلاحا
°°°
أهلَّ على الرؤى شيخاً جليلاً
ونور العلم صيَّرهُ سلاحا
°°°
يبيد به اسودادَ الجهل حتى
دياجير القتام لها أزاحا
°°°
يحلق في فضاء العلم طيرًا
ويمدد كي يطوف به جناحا
°°°
أيا من قد سموت إلى المعالي
بكنيتك التي صنعت صباحا
°°°
لَكَم أبحرت في أنهار علمٍ
لتكتسح المسافات اكتساحا
°°°
وألجمت الأعاديَ في اعتلاء
به أعلنت للخير افتتاحا
°°°
وطوّقت الرُبى بنطاق فهمٍ
لتنهض أمةً وتعزَّ ساحا
°°°
وحصّنت الديار بكبرياءٍ
ومن فيها تطمأنَ واستراحا
°°°
وألبستَ البسيطةَ تاج عزٍّ
وأنت بجيدها كنت الوشاحا
°°°
أيا من قد دعوت لدين حقٍّ
بقولٍ أو بفعلٍ حيث باحا
°°°
وشمرت السواعد في الأعالي
تسابق كلَّ من في السير راحا
°°°
تُريد النصر يعلو في سماءٍ
ودين الله يقرئُنا السماحا
°°°
نثرت على الوجود مداد صدقٍ
بما أوتيتَ إجلالاً متاحا
°°°
جواهرك الفريدة نبع خيرٍ
تجود لنا فتغمرنا ارتياحا
°°°
وغيرة قلبك الغراء دومًا
على الإسلامِ زحت بها الجماحَا
°°°
تزيدُ بكل زعزعةٍ ثباتًا
وتعلو فوق من لك قد أناحا
°°°
وترجو الله توفيقًا بأمرٍ
هممت به لتبلغه نجاحا
°°°
وتذرفُ من دموعك في دعاء
سيولاً حين تطلبه فلاحا
°°°
أهمك حال أمتنا وفيها
صببت النور من يدك اصطلاحا
°°°
ألا يا خير بدرٍ في سمانا
بدا يتلو على الدنيا الصلاحا
°°°
أدام الله عزًا وارتقاءً
به أطمرت للدنيا جراحا
°°°
وأمطرت الحياة بغيث حبٍ
تزيد به بهاءً وانشراحا